«سابك» تؤكد انعكاس ارتفاع تكلفة الكهرباء على إنتاج الحديد بنسبة 7%

المريشد نائب الرئيس للشؤون المالية: 3 عوامل كانت السبب في انخفاض الأرباح في الربع الثاني

المهندس المريشد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول رفيع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أن ارتفاع تكلفة الكهرباء ستنعكس على ارتفاع تكلفة إنتاج مصانع الحديد التابعة للشركة بنسبة 7%، مشيرا إلى أن تأثير ارتفاع التعريفة على مصانع الشركة الأخرى سيكون أقل كثيرا من تأثر قطاع إنتاج الحديد.

وأرجع المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للمالية في شركة «سابك» الانخفاض البسيط والمقدر بنحو 8% في أرباح الشركة مقارنة مع الربعين الثاني والأول، إلى 3 أسباب، يتمثل الأول في ارتفاع تكلفة اللقيم، ومن ثم ارتفاع تكلفة التصنيع والتي وصلت إلى 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، والسبب الأخير أرجعه إلى ارتفاع أسعار خام الحديد والخردة، الذي شهد ارتفاعات تراوحت بين 20 إلى 30%.

وتحفظ المهندس المريشد على التوقعات المستقبلية لأداء الشركة في النصف الثاني من العام الحالي، وذلك بسبب التغيرات المتوالية في أسعار البتروكيماويات في العالم، مشيرا إلى أن توقعات النمو الدولية قريبة من التوقعات وأنه لا يرى ما يخيف بالنسبة للقارة الأوروبية بعد أزمة اليونان ودول أخرى في المنطقة.

وكانت «سابك» قد سجلت انخفاضا في أداء الربع الثاني عن الربع الأول بمقدار 8%، حيث حققت أرباحا صافية بلغت 5.02 مليار ريال (1.3 مليار دولار) في الربع الثاني، مقابل 5.43 مليار ريال (1.4 مليار دولار) للربع الأول من العام الحالي، ومقابل 1.81 مليار ريال (482 مليون دولار) للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 177%. وتوقع المريشد خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقدته الشركة في مقرها بالعاصمة السعودية الرياض، أن تبدأ بعض مصانع شركة «كيان» الدخول في مرحلة التشغيل التجريبية خلال الربع الثالث من العام الحالي، وأن يمتد التشغيل الكامل للمجمع الصناعي الضخم لـ«كيان» حتى العام المقبل، مبينا أن الشركة تحرص على الاستفادة من كافة استثماراتها في كثير من المصانع الجديدة وتسعى لتشغيلها بأسرع وقت لتحقيق عائد من الاستثمار فيها.

وشدد نائب الرئيس للشؤون المالية في شركة «سابك» على حرص شركته على توجيه النقد المتوفر إليها للمشاريع المعتمدة لديها، وأنها لا تخطط حاليا للاستحواذ على شركات أو مشاريع قائمة، مؤكدا دراسة كافة الأوضاع والفرص المتاحة، لاقتناصها على حد وصفه، ومشيرا إلى أن الشركة اقترضت مؤخرا لوجود العائد الجيد من تلك القروض، باعتبارها فرصة، مشبها النقد بالبلاستيك، فإذا كان سعره جيدا فإن «سابك» لن تتردد في الحصول على النقد، وموضحا أن شركته غير محتاجة له حاليا، حيث إن مركزها المالي قوي من خلال وجود 50 مليار ريال (13 مليار دولار) نقدا.

وأكد أن الأسواق الأميركية تشهد وجود تحسن للمنتجين والمستهلكين، وأن المؤشرات الدولية تدل على وجود استقرار في الاقتصاد العالمي، مستبعدا وجود انتكاسة أخرى، ولافتا إلى أن الأسواق الآسيوية هي من تقود سوق البتروكيماويات العالمية، إضافة إلى استقرار أسواق الشرق الأوسط، ووجود تحسن في أسواق أوروبا بشكل طفيف.

وشهدت أرباح «سابك» المعلنة يوم أول من أمس قفزة في الأرباح الفصلية للنصف الأول من العام الحالي، بنمو بلغ 1159%، من خلال تحقيق أرباح بقيمة 10.45 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، مقابل 830 مليون ريال (222 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق.

ولفت المريشد إلى أن «سابك» في شدة تداعيات الأزمة المالية العالمية لم يتوقف أي من مصانعها، واستمرت في تنفيذ خططها التشغيلية، ولذلك تحرص في ظل الاستقرار النسبي للاقتصاد الدولي وقطاع البتروكيماويات على الاستفادة من المصانع والمشاريع الجديدة لها لتأكيد مركزها الدولي، مؤكدا أنها لم تتأثر بقضايا الإغراق المرفوعة ضد بعض منتجاتها في عدد من الأسواق الدولية. وعدد المريشد المزايا النسبية التي تتمتع بها منتجات شركة «سابك»، ومن بينها انخفاض تكلفة اللقيم لتشغيل مصانعها، مقارنة بالدول الأخرى، والتقنية العالية المستخدمة في صناعة المنتجات، إضافة إلى الموقع الجغرافي وتواجده قريبا من الأسواق المستهدفة.

وقال إن المشروع المشترك بين «سابك» و«معادن» سينتج 3 ملايين طن من الفوسفات نهاية العام، حيث تملك «سابك» 30% من المشروع، وتسوق 77%.