إيران تطلب أكثر مما تستحق

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيراني.. مشرعة له أبواب واشنطن؟»، المنشور بتاريخ 17 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الولايات المتحدة كانت قد هيأت للثورة في إيران بالتخلي عن الشاه، وتحييد الجيش الإيراني في الصراع، لأنها تعرف تداعيات الأحداث بعد ذلك من خلال كتابات الخميني وخطبه. ومنذ الثورة لم ينقطع الاتصال بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني. وليس سرا أن طهران ساعدت في احتلال العراق وأفغانستان. أما حقيقة الخلاف بين الدولتين فتعود إلى تجاوز مطالب إيران ما يمكن لأميركا أن تقدمه لها. وطهران تريد شراكة مصالح، ومد نفوذها الإقليمي باعتبارها القوة العظمى في الشرق الأوسط الكبير. وهذا الدور يتجاوز ما كان للشاه، كما أن إيران بمواردها وسكانها وتكوينها العرقي والطائفي لا تستوعب طموحات كهذه، فهي في حقيقة الأمر أوهام عقائدية. إن بروز السعودية كقوة اقتصادية على الصعيد العالمي، وقوة اعتدال وتقارب بين العرب، هو ما يلفت النظر اليوم في التوازنات الإقليمية.

صالح كليب النعيمات [email protected]