بن حلي: العراق يترأس القمة العربية المقبلة.. لكن الأوضاع الأمنية تتحكم في المسألة

أعرب عن أمل الجامعة في توصل الزعماء العراقيين إلى حكومة توافق وطني

TT

أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الأوضاع الأمنية في العراق عامل أساسي في تهيئة الأجواء لعقد القمة العربية المقبلة هناك، وقال إنه «لا شك في أن القمة المقبلة ستكون برئاسة العراق، لكن الأوضاع الأمنية عامل أساسي يتحكم في مسألة عقدها، ونحن نأمل ونتطلع إلى أن تتواصل المشاورات بين الزعماء السياسيين العراقيين ويتم تشكيل الحكومة حتى تبدأ الجامعة العربية والحكومة الجديدة الإعداد الجيد لهذه القمة».

وأعرب السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحافيين أمس عن القلق العربي إزاء توتر الوضع الأمني في العراق وسقوط عدد من الضحايا الأبرياء من الشعب العراقي وزيادة عمليات الإرهاب في ظل عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعنت الزعماء العراقيين.

وأعرب عن دهشته من عدم تنازل أي طرف للآخر حتى يمكن التوصل لتشكيل حكومة توافق وطني، لافتا إلى أن «الأمن كان مستتبا إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، لكن بدأ الأمن ينفرط، ويسقط ضحايا من أبناء الشعب العراقي الأبرياء جراء العمليات الإرهابية».

وقال السفير بن حلي إنه «بعد أن كان هناك أمل وتطلعات لدى الشعب العراقي الذي تقدم للانتخابات وضحى وأفرز قيادات، فإن هذه القيادات ما زالت تتصارع وتتلكأ وتدور في حلقة مفرغة، وتتخندق في مواقعها بدلا من أن تقوم بتشكيل حكومة وطنية».

وردا على سؤال حول وجود مبادرة من الجامعة العربية لتجاوز الموقف السياسي الراهن في العراق، قال بن حلي إن «هناك حساسية كبيرة في هذا الموضوع لدى الإخوة في العراق تجاه التدخل الخارجي حتى لو كان من الجامعة العربية»، معربا عن الأمل في أن «يتوصل الإخوان في العراق إلى التوافق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وليس هناك داع للاستعانة بأي جانب خارجي حتى لو كان الجامعة العربية».

وقال إن «إرادة الشعب العراقي التي عبر عنها من خلال الانتخاب يجب أن يجسدها زعماؤهم الذين فازوا في هذه الانتخابات، وأن يشكلوا حكومة توافق وطني».

من ناحية أخرى، قال بن حلي إن اجتماع الدورة العادية الـ134 لمجلس وزراء الخارجية العرب سيكون في 16 سبتمبر (أيلول) المقبل، وسيحدد فيه العرب موقفهم النهائي في ما يتعلق بموضوع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وذلك بناء على التوصية التي سترفعها لجنة مبادرة السلام التي تجتمع في 29 من الشهر الحالي.

وأوضح أن «المؤشرات كافة التي وصلت إلينا من خلال لقاء الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع جورج ميتشل المبعوث الأميركي لعملية السلام ومن خلال المشاورات والاتصالات الجارية تفيد بعدم حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة، يدفع للدخول في المفاوضات المباشرة». وتساءل: «إذا لم تكن هناك نتائج للمفاوضات غير المباشرة، فلماذا الانتقال لمفاوضات مباشرة؟».

وأشار إلى أن الأمين العام صرح أمس بأنه إذا لم تكن هناك أشياء عملية في المفاوضات المباشرة، فلا بد من وجود التزام كتابي أميركي حول المرحلة القادمة، مشددا على أن مصداقية أميركا الآن في هذه القضية على المحك.

وأشار السفير أحمد بن حلي إلى أنه على الجانب العربي أن يقرر أن يتجه إلى خيارات أخرى؛ وأن أحد هذه الخيارات رفع الموضوع والملف بالكامل إلى مجلس الأمن.