أوغندا تنشر صورا لمنفذي هجمات كمبالا الانتحارية

الشرطة الأوغندية: باكستانيون بين المشتبه بهم في تفجيري كمبالا

TT

نشرت الشرطة الأوغندية يوم الأحد صورا لشخصين قالت إنهما يقفان وراء تنفيذ الهجمات الانتحارية التي شهدتها العاصمة الأوغندية، كمبالا، الأسبوع الماضي في نهائيات كأس العالم الأخيرة، التي خلفت 76 قتيلا وإصابة عشرات آخرين. وقال الجنرال كالي كايهورا، مدير الشرطة الأوغندية في تصريح للصحافيين: «أكدت أجهزة استخباراتنا حتى الآن أن هجمات الأحد الماضي (قبل أسبوع)، أنها عبارة عن عمليات انتحارية»، مشيرا إلى أن الشرطة الدولية (الإنتربول) بدأت في توزيع صور المنفذين للهجمات في محاولة لمعرفة هويتهما. وقال المفتش العام للشرطة كايهورا في مؤتمر صحافي: «هذان الهجومان نفذهما مفجران انتحاريان. الأدلة واضحة.. هناك رأسان لم يطلبهما أحد ولم يتم التعرف عليهما. لا يمكن أن تكون تلك مصادفة». وأضاف كايهورا على موقع «سي إن إن»، أن الإنتربول ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ساعدا في تأكيد أن الهجمات انتحارية، وأن المحققين يشكون في أن رأسين لشخصين مجهولي الهوية عثر عليهما في موقعي التفجيرين، هما لمنفذي الهجومين الانتحاريين، بينما قال قائد شرطة كمبالا في مؤتمر صحافي: «لا شك أن منفذ هذه الهجمات انتحاريون.. ثمة أدلة قوية على ذلك». وأضاف: «لقد عثرنا على رأسي جثتين مجهولتين في موقع التفجيرات ولم يتم التمكن من معرفة هويتهما ووجود هاتين الجثتين ليس عن طريق الصدفة». وكانت حركة الشباب المجاهدين الصومالية، المرتبطة آيديولوجيا بتنظيم القاعدة، قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجيري كمبالا، التي تشارك بعدد كبير من جنودها ضمن قوات حفظ السلام الأفريقية التي تساند الحكومة الصومالية الهشة في مقديشو. وذهبت الحركة إلى أبعد من ذلك عندما هددت يوم الخميس، بشن هجمات جديدة خارج الأراضي الصومالية. ووصفت حركة «الشباب»، في بيان نشرته يوم الخميس عبر الإنترنت، تفجيرات كمبالا، بأنها «مجرد بداية»، كما اعتبرت أن العملية جاءت ردا على الدور العسكري الأوغندي ضمن القوات الأفريقية في الصومال «أميصوم».

واستهدفت هجمات الأحد، أحد المطاعم الإثيوبية، يقع في منطقة يوجد بها الكثير من الحانات، ويرتادها كثير من الأجانب، بينما وقع انفجاران آخران في مركز للعبة «الركبي»، وكان معظم الضحايا ممن يتابعون المباراة النهائية لبطولة كأس العالم. وقال رئيس الشرطة الأوغندية أول من أمس، إن التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة الأوغندية في وقت واحد تقريبا وأديا إلى مقتل نحو 73 شخصا الأسبوع الماضي، نفذهما انتحاريان، وإن أشخاصا باكستانيين بين 20 مشتبها بهم تم اعتقالهم. وقالت جماعة الشباب المجاهدين الصومالية ذات الصلة بتنظيم القاعدة، إنها نفذت الهجومين على مطعم مزدحم وناد لـ«الركبي» في العاصمة الأوغندية، بينما كان الرواد يشاهدون المباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم يوم الأحد قبل الماضي. لكنها قالت إن الهجومين ليسا انتحاريين.