في هدوء ومن دون ضجيج إعلامي، شرعت موسكو في تنفيذ ما سبق أن هدد به الرئيس ديمتري ميدفيديف حول نشر منظومات «إسكندر» الصاروخية في مقاطعة كالينينغراد المتاخمة للحدود مع بولندا في حال إصرار الولايات المتحدة على نشر عناصر الدرع الصاروخية الأميركية في بلدان شرق أوروبا.
وكان الجنرال الكسندر بوستنيكوف، قائد القوات البرية الروسية، قد أعلن عن نشر أول مجموعة من منظومات الصواريخ الروسية من طراز «إسكندر» في منطقة مقاطعة كالينينغراد. وقال الجنرال بوستنيكوف في حديثه إلى إذاعة «صدى موسكو» إن قرارا اتخذ بشأن دعم تسليح منطقة كالينينغراد العسكرية بمنظومات الصواريخ «إسكندر» التي يبلغ مداها 280 كيلومترا ويمكن تزويدها برؤوس قتالية مختلفة. وأكد الجنرال الروسي أن هذه المنظومات من الصواريخ التكتيكية العملياتية لا مثيل لها في العالم ويمكن نقلها جوا إلى مناطق أخرى.
وعلى الرغم من تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن خطط سلفه جورج بوش حول نشر عناصر الدرع الصاروخية في بولندا وتشيكيا، فإن المراقبين يعزون عودة القيادة الروس إلى اتخاذ مثل هذا القرار إلى توقيع الولايات المتحدة مع بولندا اتفاق نشر منظومات صواريخ «باتريوت» الأميركية على مقربة مباشرة من الحدود الروسية في مطلع يونيو (حزيران) الماضي إلى جانب ما سبق أن أعلنه أوباما حول الخطط البديلة لنشر عناصر الدرع الصاروخية في مواقع أخرى في وقت لاحق.