جنود مخدوعون محبطون

TT

> تعقيبا على خبر «ارتفاع نسبة الانتحار بين الجنود الأميركيين إلى أرقام قياسية منذ بداية الحرب على الإرهاب»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الشعب الأميركي شعب مسالم، وجيشه ليس جيشا آيديولوجيا عقائديا. فعندما يذهب الجندي للحرب يظن أنه ذاهب لمساعدة الآخرين وليس لقتلهم، وحين يصبح في أرض المعركة يفاجأ ويصاب بالإحباط. إن أغلب المجندين الأميركيين دفعتهم إلى الجندية ضائقة مالية أو امتيازات أو رواتب مغرية كانت سببا في التحاقهم بالخدمة لعامين أو خمسة على أبعد تقدير. ويشعر الكثير من الجنود بعد فترة يقضونها في الخدمة أن تضحياتهم لا مبرر لها، فيصابون بالإحباط، وينهي بعضهم حياته لأتفه الأسباب، إذ إن أي خسارة صغيرة تشعره بخسارة العالم كله.

عدنان إحسان - الولايات المتحدة [email protected]