حركة 6 أبريل المصرية تتبرأ من عضوين من مؤسسيها

بسبب مشاركتهما في احتفال السفارة الأميركية بعيد الاستقلال

TT

في تصاعد جديد للخلافات الداخلية من وقت لآخر، أعلنت حركة شباب 6 أبريل المصرية المعارضة تبرؤها من اثنين من أعضائها بينهما إسراء عبد الفتاح صاحبة الدعوة للإضراب الشهير في 6 أبريل (نيسان) 2008 الذي تأسست الحركة بعده، واتخذت من هذا التاريخ اسما لها، كما تبرأت الحركة من باسم فتحي، بسبب مشاركة الاثنين في احتفال السفارة الأميركية بالقاهرة بعيد الاستقلال.

وقالت الحركة في بيان لها أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن كلا من إسراء عبد الفتاح وباسم فتحي ليسا عضوين بالحركة. وأضافت أنها «لم تتلق دعوة لحضور احتفال السفارة الأميركية بالقاهرة بعيد الاستقلال، وأن أيا من أعضاء الحركة لم يشاركوا في هذه الاحتفالية». وقال المنسق الإعلامي بالحركة محمد عادل لـ«الشرق الأوسط»: «إن إسراء عبد الفتاح منذ أن حضرت الاجتماع التأسيسي للحركة لم تشارك في أي اجتماعات أخرى وهي ليست عضوا بالحركة»، مشيرا إلى أن باسم فتحي كان قد أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي انسحابه من الحركة وانقطعت منذ ذلك التاريخ علاقته بها.

في المقابل اتهمت إسراء عبد الفتاح، الحركة (6 أبريل) بـ«الكيل بمكيالين»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «أعضاء الحركة شاركوا أكثر من مرة في دورات تدريبية نظمتها منظمات أميركية في نيويورك وواشنطن منها منظمة (فريدوم هاوس) و(المعهد الجمهوري)، ثم يهاجمون المشاركين في احتفال السفارة الأميركية». وأضافت «أنا لست عضوا بالحركة، لأن لي قناعات مختلفة حول الكثير من القضايا وهي التي دفعتني إلى المشاركة في الاحتفالية، وهو أمر يشرفني».

من جانبه، حذر باسم فتحي مما وصفه بـ«سيطرة الإسلاميين» على حركة شباب 6 أبريل، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «انسحبت من الحركة بسبب سيطرتهم عليها، واختلافي مع آليات العمل التي يتبعونها، رغم أنني لا أختلف مع الأفكار العامة للحركة والمتعلقة بمطالب الإصلاح السياسي والديمقراطية».

وأضاف «شاركت في الاحتفالية بقناعة تامة، وهذا لا يمنعني من انتقاد السياسات الخارجية للولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتخلي إدارة أوباما عن دعم الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن ما يدور من جدل داخل «شباب 6 أبريل» من وقت لآخر حول الموقف من الولايات المتحدة يعكس رغبة من البعض في إحياء تراث التخوين والاتهامات الجاهزة بالعمالة. وقال «يجب أن نعي أنه يوجد في السياسة ما يسمى المصالح المشتركة، وهي حالة سياسية تنطبق على علاقتنا كنشطاء بالولايات المتحدة».