نصر الله: سيبرأون سورية .. ويتهموننا

شن حملة على 14 آذار واعتبر جنبلاط أشجع قياداتها > قال إن الحريري أبلغه بأنه سيعتبر أن هناك أفرادا غير منضبطين بالحزب

نساء درزيات في المؤتمر الدرزي الذي عقد في بيروت واختتم امس ( أ.ف.ب)
TT

وسط حالة ترقب سادت لبنان طوال يوم أمس وتنبيهات من وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأنه سيفجر مفاجأة من العيار الثقيل، تحدث حسن نصر الله في مؤتمر صحافي عبر شاشات تلفزيونية، مساء أمس، عن قرار الاتهام المتوقع أن تصدره المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، الذي سخن الأجواء السياسية في لبنان طوال الأسبوع، قائلا إن لبنان سيدخل مرحلة حساسة ومعقدة جدا منذ الآن من باب المحكمة الدولية وما يقال عن قرار ظني سيصدر قريبا.

وقال نصر الله إنه «عندما أُبلغنا بأن القرار الظني سيصدر في الأشهر القليلة المقبلة تبلغنا نتيجتين، الأولى هي أن القرار الظني لن يتهم أحدا من الإخوة السوريين، ومن الضباط الأربعة، ومن حلفاء سورية، وهذه نتيجة جيدة. هذا شق، وهو الشق الذي سأدعو الليلة لنرتب عليه مجموعة من المسؤوليات. أما الشق الثاني فيقول إن الاتهام سيتجه لأفراد من حزب الله يقال لنا الآن إنهم عناصر غير منضبطين، وبعدها تصدر قرارات أخرى، لكننا نعرف جيدا النفق الذي يريدون أخذنا إليه. هذا الشق الثاني سيئ». وتابع الأمين العام لحزب الله أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وقبل سفره الأخير إلى واشنطن، زاره وقال: «إنما أنقل ما أنقل من موقع أن الرجل (الحريري) كان حريصا، وكان يتكلم من موقع الحرص والاستعداد للتعاون من أجل حماية البلد، فقال لي: يا سيد، في شهر كذا أو شهر كذا سيصدر قرار ظني يتهم أفرادا من حزب الله، هؤلاء جماعة غير منضبطين، ولا علاقة للحزب بهم، وأنا وعدتك سابقا أن أخرج عبر الإعلام لأقول إنه لا علاقة للحزب نظرا لحساسية البلد».

وشن نصر الله حملة على القيادات السياسية في «14 آذار»، داعيا إياها لمراجعة حقيقية ولنقد ذاتي مع اللبنانيين جميعا، قائلا: «لا يكفي أن نقول إننا نريد علاقات جيدة مع سورية في 2010، ويجب القول إننا منذ 2005 كنا مخطئين، وأخطأنا كثيرا وكنا سنرميكم في الهاوية»، واعتبر أن الوحيد الذي كانت لديه الشجاعة والجرأة الحقيقية للمراجعة هو وليد جنبلاط.