سليمان يبحث مع جنبلاط أهمية تخفيف حدة الخطاب السياسي

مصادر بعبدا تحدثت عن نتائج إيجابية للقاءات الرئيس اللبناني

TT

واصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان لقاءاته السياسية والقيادية الهادفة إلى تحصين الوضع الداخلي في وجه الأخطار المحدقة وتجنيب الساحة اللبنانية أي تداعيات أو انعكاسات سلبية تعكر أجواء الهدوء والاستقرار، خصوصا أن لبنان على أبواب ورشة إصلاح سياسي وإداري. وفي هذا السياق استقبل أمس رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط وعرض معه الوضع السائد وأهمية تخفيف حدة الخطاب السياسي بين الأفرقاء للحفاظ على الهدوء والاستقرار. كما التقى الوزير السابق جان عبيد، ثم الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، الوزير السابق فايز شكر.

وذكرت مصادر في القصر الجمهوري في بعبدا أن «اللقاءات التي يجريها الرئيس ميشال سليمان تركت آثارا إيجابية، وكان ذلك واضحا خلال جلسة مجلس الوزراء التي كان من المتوقع أن تشهد مداخلات حامية ومشادات كلامية، فأتت الجلسة هادئة بعكس ما كان متوقعا، كما انعكست اللقاءات على لهجة الإعلام التي اتسمت بالهدوء». وأشارت المصادر إلى أن «موعد جلسة الحوار لن يتغير وسيبقى كما هو في 19 أغسطس (آب) المقبل، وأن ردود فعل حزب الله على لقاءات الرئيس سليمان كانت إيجابية، وهذا ما أبلغه النائب محمد رعد للرئيس».

إلى ذلك، تمنى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أن «ينجح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في المبادرة التي يقوم بها»، منوها بالدور الذي يقوم به. واعتبر أن «التوتر الحاصل له أسباب عدة بدأت مع خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله»، ورأى أن «الاتهام بالخيانة خطير جدا ويعني تحليل الدم»، مشيرا إلى أن «هذا النوع من الكلام لا يجوز إطلاقه»، لافتا إلى أنه «إذا كان لدى حزب الله أدلة دامغة فليُحِلْها إلى القضاء للمحاكمة والمحاسبة، وإذا كان هناك من ضرورة فلينفذ حكم الإعدام، أما إذا كان مثل هذا الكلام فقط سياسيا من دون أدلة فهو يؤدي إلى فتنة كبيرة لا تستفيد منها إلا إسرائيل».

بدوره أيد عضو تكتل التغيير والإصلاح، النائب نعمة الله أبي نصر، مبادرة سليمان دعوته رؤساء الكتل والأحزاب إلى التهدئة. وقال: «من الطبيعي أن يدعو رئيس البلاد ورمز وحدتها رؤساء الكتل ورموز الحوار إلى التهدئة بعد التوتر والتشنج الذي شاب تصريحات المسؤولين، وذلك تداركا منه لفتنة قد تكون محتملة، ولوضعهم في أجواء محادثاته التي أجراها مع بعض الدول». وطالب رئيس الجمهورية بـ«توجيه الرسائل إلى مجلس النواب لأن هذا الأمر من صلاحياته، وذلك لاطلاع النواب على هواجسه حيال مستقبل البلاد وأجواء ما يحصل».