تضارب حول مسؤولية تفجير محطة شمال القوقاز الكهرومائية

المنفذون استهدفوا النيل من الحكومة المحلية

TT

تضاربت البيانات الصادرة حول هوية الإرهابي الذي تزعم عملية تفجير محطة باكسان الكهرومائية في جمهورية قبرطية بلقاريا في شمال القوقاز أول من أمس. فبعد الإعلان عن أن الأمير عبد الله أمير مقاتلي قبرطية بلقاريا البالغ من العمر 39 عاما والمعروف سابقا تحت اسم تيرنياوزا عسكر دجابويف هو الذي تولى الإشراف على تنفيذ هذه العملية، قال عدد من العاملين في المحطة أن كازبيك تاشويف وليس الأمير عبد الله هو المسؤول عن هذه العملية الإرهابية نظرا لأن شهود العيان أكدوا أن أعضاء عصابته هم الذين قاموا بتنفيذ هذه العملية حسبما نشرت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» نقلا عن مصادر أمنية في المنطقة الفيدرالية لشمال القوقاز.

وقالت المصادر إن تاشويف هو أمير جماعة باكسان وسبق وقام بتدبير وتنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في المنطقة. غير أن هناك من قال إنه يحمل أيضا اسم عبد الجبار وكان من أبرز المرشحين لخلافة زعيم الوهابيين في قبرطية بلقاريا انزور استيميروف قبل مصرعه في مارس (آذار) الماضي. وكانت صحيفة «كوميرسانت» عادت وأعلنت أن دجابويف هو نفس الأمير عبد الله الذي سبق وقالوا إنه تولى رئاسة «جماعات قبرطية بلقاريا» ويبلغ من العمر 39 عاما فيما نقلت عن أحد مواقع المتطرفين في «الشبكة الدولية» اتفاق كل المقاتلين في الجمهورية حول ما وصفوه بـ«الجهاد» المشترك والتركيز على مواجهة قوات الأمن والشرطة وكل من يخالف الشريعة الإسلامية. وكانت مصادر أخرى أشارت إلى الشيشاني دوكو عمروف بوصفه مسؤولا عن عملية تفجير محطة قبرطية بلقاريا وهو الذي يترأس كل الجماعات الإرهابية في شمال القوقاز ومنها الشيشان وبلقاريا وقره شاي والشركس. غير أن هناك أيضا من يقول بعدم صحة هذه المعلومات ولا سيما أن عمروف سبق وزعم مسؤوليته عن انفجار محطة سايانو شوشينسكايا أكبر المحطات الهيدروكهربائية في روسيا الاتحادية. على أن ثمة ما يشبه الإجماع من جانب مصادر كثيرة حول أن مدبري العملية الإرهابية الأخيرة استهدفوا النيل من مكانة السلطات المحلية والفيدرالية ولا سيما رئيس الجمهورية ارسين كانوكوف الذي تنتهي فترة حكمه في 2010 والممثل الشخصي للرئيس في شمال القوقاز الكسندر خلوبونين الذي اختير لهذا المنصب في وقت مبكر من هذا العام.