ساحل أم ركام من الأسمنت

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «الفلوس لوحدها مش كفاية»، المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، أقول عندما نفكر في أنفسنا بجدية وبصدق، وننظر إلى حالنا، ونقارنها مع حال الآخرين، نكتشف في عالمنا العربي، كوارث لا حصر لها. انظر مثلا إلي الشريط الساحلي الممتد من الكيلو 21 من الإسكندرية، وصولا إلي منطقة السلوم، مرورا بمطروح، وتأمل ما فعل به أصحاب الفهم الرفيع. لقد حولوه إلى كم من الأسمنت، أطلقوا عليه مدن تصييف. ضاع الخط الساحلي، وضاعت عشرات المدن، وضاع الامتداد الطبيعي لمدينة الإسكندرية، من أجل أن يذهب بعضهم إلي منزل منعزل هنا أو هناك بضعة أيام في السنة. وللأسف، لا تزال الجرائم من هذا النوع المعماري قائمة، وتمتد إلي مطروح. فمن ينقذ الخط الساحلي؟.

مصطفى أبو الخير (مصري) - أميركا [email protected]