شركات الطيران ورعاية الأندية!

هيا الغامدي

TT

حتى الآن لا تزال شركات الطيران المحلية بمنأى عن الاستثمار في الرياضة السعودية سواء للأندية أو المنتخب، رأينا كيف أن التجربة الخليجية بهذا المجال ناجحة ومميزة فـ«طيران الإمارات» راعية كبرى بالدوري الإنجليزي مما يدعم الفكرة ويجعلها تجربة إيجابية أكثر على مستوى التطبيق والاستثمار، وكم هو محزن للغاية عمل مقارنة بين ما نقرؤه ونسمعه عن وجود نية لدى كبريات شركات الطيران الإماراتية لخوض تجارب بدورينا كالرعاية والاستثمار وشركات الطيران المحلية غائبة ومغيبة عن خوض تجارب استثمارية بالمنتج الرياضي المحلي!! أتساءل ما الذي ينقصنا ككرة سعودية سواء على مستوى أندية دوري زين للمحترفين كسوق رائجة للاستثمار أو على مستوى المنتخب ليكون الاستثمار فيه نوعا من المغامرة اللا محسوبة بذهن المسؤولين عن تلك الشركات؟!

تخيلوا معي كم من الفوائد والثمار سنجني في حال دخلت شركات الطيران المحلية منافسا للرعاة الحاليين بالشكل الذي سيسهم في رفع رتم المنافسة وتناميه أكثر وأكثر والمستفيد طبعا رياضتنا السعودية! فالأموال ستضخ بشكل أكبر والعائدات أكثر والرؤى الاستثمارية ستعزز حضور كرتنا الخضراء بالمنافسات المختلفة بشكل إيجابي وتبقى التجربة هي خير برهان، لكن الخوف من الفشل وتدني مستويات الثقة بصراحة هو أكثر ما يغلف أي فكرة يمكن أن تنطلق باتجاه الواقع والتطبيق..!

أشيعت أنباء قبل فترة عن وجود نية لدى شركة «طيران الإمارات» لرعاية نادي النصر السعودي لكن الوضع القريب عن جدية تلك المفاوضات أو مدى صحتها أو إلى أين وصلت بقي مجهولا ومغيبا تماما عن الإعلام وإن كنا نتمنى أن يكون هناك شفافية بهذا الموضوع الذي رماه البعض بحيز الفبركة، ورأى فيه البعض إعلانا من الأندية عن رغبتها الحقيقية للموافقة على عقود رعاية كهذه تربطها بشركات الطيران المحلية.

وبصراحة أعجبتني التتابعية الاستثمارية الاحترافية الإيجابية التي ينتهجها المسؤولون عن شركة «طيران الإمارات» والتي جاءت كخلاصة من ضخ التجارب الحيوية في بعضها وتوليد مغزى استثماري خصب للرعاية الإيجابية بالحقل الرياضي، «بطولة كأس الإمارات لكرة القدم» بطولة سنوية تقام قبيل بدء انطلاق الدوري الأوروبي على ملعب الإمارات بعاصمة الضباب وهي بطولة استعدادية لها مخرجات وفوائد جما سواء على مستوى الأندية المشاركة أو الشركة الراعية للمنافسات، ولكم أن تتصوروا ماذا لو كانت الشركة الإماراتية راعية لأحد فرقنا المحلية كيف يمكن أن تنقله من حيز المحلية للحيز الدولي عطفا على معززات كثر تصب بالصالح العام لرياضتنا، نتساءل ونبحث ونطرح وتبقى الإجابة حائرة تصب باتجاه الحلقة المفقودة بين شركات الطيران المحلية ورياضتنا السعودية فأين الخلل ومن المسؤول عن تقريب المسافات وطيها.. المسؤول، الإعلام أم نتائج الأندية؟!

في رأيكم، أيعقل أن يصبح الخيار الخليجي هو البديل الاستثماري الأقرب لرعاية أنديتنا في ظل غياب شركات الطيران المحلية؟!

[email protected]