أصدرت وزارة العدل مرسوما يجعل من التهجم على العلم الفرنسي جنحة يعاقب عليها القانون بغرامة قدرها 1500 يورو. ونشر المرسوم في الجريدة الرسمية أمس.
وكانت حوادث متفرقة للاستخفاف بالنشيد الوطني الفرنسي أو تمزيق علم البلاد قد أثارت استهجان جهات رسمية وشعبية في السنوات الماضية، سواء أثناء مباريات رياضية أو بأيدي متظاهرين من شباب الضواحي الفقيرة. لكن القطرة التي فاضت بها الكأس كانت حصول صورة فوتوغرافية على جائزة في مسابقة جرت في مدينة نيس، جنوب فرنسا، وتظهر رجلا يمسح مؤخرته بالعلم الثلاثي الألوان.
ومنذ نشر الصورة والجدل الذي أحاط بالموضوع، في الربيع الماضي، عكفت وزيرة العدل ميشيل آليو ماري على دراسة استحداث غرامة تعاقب هذا النوع من التصرفات. وأشار القرار الجديد إلى أن التهجم على العلم يعتبر مخالفة، سواء تم أثناء مظاهرة أو في غير ذلك، وهو يخضع لغرامة من الدرجة الخامسة، أي يتساوى مع جنحة اعتداء أو عنف تسببت في أضرار للمقابل من دون أن تستوجب وقفه عن العمل، أي حصوله على إجازة مرضية.
وحدد المرسوم مواصفات الفعل المستوجب للعقوبة بأنه ذاك الذي يجري ارتكابه في ظروف تربك النظام العام أو بهدف التهجم على العلم الفرنسي المثلث الألوان، بتمزيقه أو تلويثه أو إلحاق ضرر به في مكان عام ومفتوح للجمهور. كما يعاقب بالغرامة من أساء إلى العلم في مكان خاص ثم صور الواقعة ونشر الصور أو الفيلم المسجل. وفي حال تكرار ارتكاب الإساءة فإن الفاعل يعرض نفسه لغرامة أشد قد تصل إلى 3 آلاف يورو.
ويمكن لمحكمة الشرطة أن تقرر إرفاق المخالفات المصنفة من الدرجة الخامسة بعقوبة إضافية تجبر المتهم على الالتحاق بدورة تدريبية على مفهوم المواطنة.