الرئيسة القرغيزية تطرح إقامة قاعدة روسية ثانية

موسكو تقدم معونات جديدة إلى قرغيزستان

TT

كشفت المصادر الروسية الرسمية عن أن موسكو لا تفكر بعد في مسألة إقامة قاعدة عسكرية ثانية جنوبي قرغيزستان. وقال غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسية المسؤول عن ملف بلدان الكومنولث خلال زيارة له إلى قرغيزستان وفي أعقاب مباحثاته مع رئيستها روزا أوتونباييفا إن موسكو لم تطرح بعد إقامة قاعدة عسكرية في جنوب البلاد على الرغم من إثارة هذه المسألة مع القيادة السابقة دون التوصل إلى قرار محدد، على حد قوله.

غير أن مصادر رسمية روسية كانت أشارت في وقت سابق إلى التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مع الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف في ربيع العام الماضي وهو ما أثار في حينه حفيظة إسلام كريموف رئيس أوزبكستان المجاورة. وأعلنت الرئيسة أوتونباييفا أول من أمس عن استعداد بلادها لمناقشة موضوع إقامة قاعدة عسكرية روسية ثانية في قرغيزستان وهو ما ربطه مراقبون بما قالته في اليوم نفسه حول رغبتها في مناقشة المسائل المتعلقة بشطب الديون المستحقة على بلادها لموسكو. غير أن كاراسين عاد ليكشف عن اهتمام روسيا باستقرار الأوضاع في قرغيزستان، مشيرا إلى أنه لا يستبعد إقامة هذه القاعدة الثانية في حال تلقي روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي اقتراحات مناسبة من قرغيزستان.

وكان الجانبان بحثا مسألة تقديم روسيا للدعم الاقتصادي لقرغيزستان، وهو ما كشف عنه كاراسين حين قال إن روسيا تظل المصدر الأول للمساعدات الواردة إلى قرغيزستان، فيما أكد أن موسكو منحت قرغيزستان مساعدات تقدر بـ20 مليون دولار إلى جانب قرارها برفع قيمة هذه المساعدات إلى 30 مليون دولار وتقديم قرض مالي قيمته 30 مليون دولار من دون فوائد.

وإذ أشار كاراسين إلى فداحة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قرغيزستان قال إن الأضرار الناجمة عن الأحداث الأخيرة هناك تقدر بما يقرب من 830 مليون دولار.

على صعيد آخر أعلنت السلطات القرغيزية عن اعتقال أحمد باقييف شقيق الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف الذي سبق أن أعلنت عن البحث عنه بسبب تورطه في أعمال الشغب والاشتباكات التي شهدتها قرغيزستان في أبريل (نيسان) الماضي واتهمته بإشعال نيران الفتنة الوطنية وتشكيل تنظيمات مسلحة. وقالت المصادر إن أحمد باقييف على الرغم من أنه كان مسلحا لم يبد أي مقاومة لحظة اعتقاله في مقاطعة جلال آباد جنوبي قرغيزستان في إطار عملية أمنية خاصة فيما سبق، وكشفت عن القبض على ابنه سنجار بنفس الاتهامات التي وجهتها إلى أبيه. أما عن الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف فلا تزال السلطات القرغيزية تطالب بتسليمه فيما توجهت إلى بيلاروسيا بمثل هذا الطلب الذي رفضه ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا مؤكدا أنه لا يزال يعترف به رئيسا شرعيا لقرغيزستان.