صحافي ألماني يبتكر أصغر مركبة سكن (كارافان) في العالم

كان يعمل بها ساعتين يوميا

TT

يهوى الصحافي الألماني غيورغ سكوفرونيك، الذي يعمل لصحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار، المبيت على الطبيعة في المخيمات صيفا، إلا أن الجو الماطر في ألمانيا يقف عقبة في طريقه. ولهذا ابتكر مركبة تجمع بين عربة السكن (الكارافان) والخيمة، خفيفة وعملية ورخيصة.. وتوفر له أقصى راحة ممكنة بأقل مساحة.

سكوفرونيك عرض أمام مراسل «بيلد» بيته الصغير في بلدة فيلدن، بولاية هيسن (وسط ألمانيا الغربية)، قبل أن يبدأ إجازته الصيفية هذا العام بالتخييم على نهر الماين.. ومن ثم الانتقال إلى ضفاف الراين ثم نهر الموزيل. ولمن يهمه الأمر، يبلغ طول العربة الجوالة مترين، وعرضها 1.5 متر وارتفاعها 1.5 متر.

ثم إن سكوفرونيك (46 سنة) صنع هذه المركبة في قبو بيته، وكان يخصص لها، يوميا، بعد انتهاء مهماته الصحافية في الصحيفة، ما معدله ساعتين من العمل. واختار أن تكون جدران السيارة وسقفها من الخشب القوي، والأرضية من جدران دولاب قديم. وزوّدها بمحور كي يربطها بدراجته الهوائية ويسحبها معه في رحلاته «البيئية». وما كشفته الصور التي نشرتها «بيلد» عربة سكن فاخرة التجهيز.. بسرير وثلاجة وطبّاخ غاز ومنضدة وتلفزيون وراديو، بجانب كرسيين.. الخ. وطبيعي فإن كل ما في السيارة قابل للطي والإخفاء داخل الجدران أو تحت الأرضية.

وتبدو العربة، بظهرها المقوس، أشبه بما عرف بـ«بيضة دوبين»، وهي عربة سكن صنعت لأول مرة عام 1936 في مدينة دوبين وكسبت شعبية كبيرة قبل الحرب العالمية الثانية. وجرى بعد الحرب إنتاجها بأعداد كبيرة في ألمانيا الشرقية، ولم يتوقف إنتاجها إلا بعد انهيار «جدار برلين» عام 1999.

ويقول سكوفرونيك إنه، عند صناعتها، لم يفكر في بيعها كفكرة أو كبراءة اختراع، لكن إذا حصل واهتمت شركة كبيرة لإنتاج السيارات بـ«بيضة سكوفرونيك» فإنه لن يمانع طبعا في كسب بعض المال.