بلدة إسبانية تصوت لقرار بمنع البرقع على الرغم من عدم وجود متبرقعات

الأولى في إقليم العاصمة مدريد

TT

انضمت أول من أمس الاثنين بلدة غالاباغار، التابعة لإقليم العاصمة الإسبانية مدريد إلى بلدات أخرى في إقليم كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا، فقررت منع البرقع والنقاب في الدوائر العامة. وبذا باتت أول بلدة في إقليم مدريد تتبنى مثل هذا القرار، وهذا على الرغم من أنه لا توجد نساء متبرقعات بين سكانها.

صوت إلى جانب قرار المنع أعضاء الحزب الشعبي اليميني الذي يتمتع بأغلبية في المجلس البلدي، بينما عارضه أعضاء كتلتي اليسار الموحد وحزب الخضر، وامتنع عن التصويت عضوان في تجمع أهالي غالاباغار، ولم يحضر الجلسة ممثلو الحزب الاشتراكي الحاكم احتجاجا على القرار. وبعد انتهاء التصويت وفوز اقتراح الحزب الشعبي، قال ممثله بيدرو أرناندث، إن حزبه أصر على قرار المنع، لأن «البرقع رمز لإخضاع المرأة للرجل»، ومن ثم ناشد حكومة إقليم مدريد أن تحذو حذو غالاباغار في منع البرقع والنقاب.

أما المعارضون فكان لهم رأي آخر. إذ قالت ممثلة اليسار الموحّد جوليندا رودريغيث «إن البلدية تعمّدت بقرارها هذا وضع ستار من الدخان أمام مخالفاتها المالية التي اقترفتها بين 2004 و2006». وصرّح ممثل «الخضر» خوسيه لويس بارثيلو بأنه «إذا كان القصد من القرار تحديد الهوية لأسباب أمنية فلا حاجة لذكر كلمة الدين، ثم إنه ليس هناك من تضع البرقع في غالاباغار». ولقد اعترف رئيس البلدية اليميني دانييل بيريث بأنه لا تعيش متبرقعات في البلدة، لكنه علل هدف المنع بـ«تنظيم الأوضاع منذ الآن، كي لا تقع في المستقبل أي ملابسات»، على حد قوله.

من جهتها، أيدت إسبرانثا آغيري، رئيسة الحكومة المحلية لمدينة مدريد، وهي من قادة الحزب الشعبي اليميني، قرار غالاباغار فقالت «رئيس الوزراء الإسباني (الاشتراكي) ثاباتيرو يمنع كل شيء باستثناء البرقع. فهو يمنع الصليب في الأماكن العامة، والتدخين.. وحتى الحلويات والمرطبات الغازية في المدارس الابتدائية.. لكنه لا يحظر البرقع».