مانشيني ينضم إلى تشيلسي.. وبرشلونة في السباق على ضم توريس

أكد أن سيطرة أندية بعينها على البطولات في إنجلترا انتهت

TT

صرح المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، روبرتو مانشيني، بأن ناديه ما زال يأمل في التغلب على ناديي تشيلسي وبرشلونة والفوز بتوقيع المهاجم فيرناندو توريس على عقد انتقال تبلغ قيمته 70 مليون جنيه إسترليني إذا ما قرر اللاعب ترك ليفربول. ومن المعروف أن توريس، اللاعب الإسباني الدولي، قلق من المخاوف المالية المرتبطة بناديه الحالي، وحسبما لمح المدير روي هودجسون، فإنه يشعر بالخذلان بعد سلسلة من الوعود التي لم تنفذ بشأن استثمار مقبل تحدث عنه مسؤولو ليفربول.

وخلافا للحديث فإن توريس لم يتخذ بعد قرارا بشأن مستقبله، ولكن كلام هودجسون عن أنه فعل كل ما في وسعه لإقناع اللاعب بالبقاء في ليفربول سيعطي كلا من بطلي الدوري الإنجليزي والإسباني الأمل في اجتذاب اللاعب. وعلى الرغم من موارده التي لا تضاهى، فإنه من المتوقع أن يفشل نادي مانشستر سيتي في ضم توريس. لكن مانشيني أكد أن لديه الثقة في التغلب على شكوك اللاعب بشأن الانتقال إلى ناد آخر غائب في دوري أبطال أوروبا ليضمه إلى ماريو بالوتيللي وإدين دزيكو لتكون خياراته ثلاثة في سعيه إلى تعزيز خط الهجوم الفريق. ويؤكد مانشيني ذلك قائلا: «توريس من أفضل المهاجمين في أوروبا ويعرف الدوري الإنجليزي جيدا. لكن الأمر يتوقف على وضعه وسعره، وما إذا كان يرغب في الانضمام إلى مانشستر سيتي. وهناك مهاجمان أو ثلاثة يمكن أن نسعى إلى ضمهم. والخيارات المتاحة أمامنا (في الفريق ككل) هي أربعة أو خمسة لاعبين رائعين».

ويعتبر انفتاح مانشيني تغييرا جيدا عما يقوم به معظم أقرانه، الذين يتحفظون في الحديث عمن يسعون إلى ضمه من اللاعبين خوفا من عرقلة المفاوضات الحساسة أو إضعاف مواقف النادي التفاوضية عن غير قصد. ولكن هذه هي ميزة الثروة.

وكان مانشيني شديد السرور عندما بدأ شائعات ضم اللاعبين عند وصوله إلى نيويورك - فقد صرح للصحافة الأميركية بأنه قد يسعى إلى ضم اللاعب الأميركي لاندون دونوفان - وقد كان صريحا بنفس الدرجة عندما تحدث عن أمر أكثر واقعية وهو ضم جيمس ميلنر، الذي يرجح أن يتلقى عرضا نهائيا من مانشستر سيتي بقيمة 24 مليون جنيه إسترليني.

وقد وصف مانشيني ميلنر قائلا: «إنه لاعب إنجليزي جيد جدا يستطيع أن يلعب في أماكن مختلفة. ولكن لكل لاعب سعره المناسب. فكل لاعب نطلب ضمه يطلب منا الكثير من المال. عندما يستفسر مانشستر سيتي عن لاعب بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، يطلب ناديه 20 مليون جنيه إسترليني. وهذا ليس جيدا بالنسبة لنا، وهذه هي ضريبة الثروة». ولكن على الرغم من جشع خصومه الانتهازيين، تمتع مانشيني بصيف جيد، فقد أنفق حتى الآن 82 مليون جنيه إسترليني على شراء ديفيد سيلفا، ويايا توريه، وجيروم بواتينغ، ومؤخرا ألكسندر كولاروف. وبعيدا عن توريس وميلنر من المرجح أن مانشيني سيستكمل صفقاته بضم اللاعب بالوتيللي إلى صفوفه.

وفجأة، وجد الفريق الذي كان يسعى فقط إلى المنافسة في الدوري الممتاز نفسه مليئا باللاعبين المتميزين. فكل مكان في الفريق به اثنان من اللاعبين الدوليين، وللاعبين الذين ليسوا من داخل النادي استجلبوا بأسعار مرتفعة. وما زال ناديا مانشستر يونايتد وتشيلسي يراهنان على مانشيني، الرجل الذي يتحكم في حافظة النقود، ولاعبي فريقه كي يكون لهم أداء جيد خلال العام.

وعلى الرغم من أنه يشعر بالراحة بدرجة كبيرة، يؤكد مانشيني أن الضغوط لا تؤثر عليه. وبلغة إنجليزية، لا تزال ضعيفة، أكد أن إدارة فريق مانشستر سيتي هي وظيفته وهو يعرفها جيدا. وعلاوة على ذلك، فإن الحديث القادم من ملعب «أولد ترافورد» (مانشستر يونايتد)، و«ستامفورد بريدج» (تشيلسي) يركز على الوضع القديم أكثر منه على الوضع الجديد.

وعندما سئل عما إذا كان مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال وليفربول خائفين من مشروعه الطموح، قال مانشيني: «أعتقد ذلك. في الوقت الراهن، نادي مانشستر سيتي هو الوحيد في سوق شراء لاعبين، ولكن هذا أمر طبيعي لأننا نريد أن تتحسن. وأعتقد أن كل الفرق الأخرى تقول ذلك، وذلك لأنه لمدة 10 سنوات لم يكن هناك سوى 4 فرق تتنافس على اللقب. أما هذا العام، فستكون 5. أعتقد أن كل هذه الفرق أنفقت الكثير من المال على مر السنين. مانشستر يونايتد، وتوتنهام، وتشيلسي، وآرسنال، وليفربول. كانت تفعل كما يفعل نادي مانشستر سيتي الآن. ليس هناك فرق». ولا يكون المال بعيدا أبدا عند الحديث عن أي شيء يتعلق بنادي مانشستر سيتي. فالمال، الذي ينفق ببذخ، أصبح الآن أهم ما يميز النادي، الذي هيمن على أفكار الجماهير والمراقبين على حد سواء هذا الصيف، وهما ما يظهر على المدير الفني مانشيني خلال المؤتمرات الصحافية عبر الحديث لا عن تكتيكات أو أساليب اللعب لكن عن الانتقالات. الانتقالات دائما وفقط. وعلى الرغم من ذلك بالنسبة لمانشيني فليس مهما من سيضمه في الأسابيع الـ5 المقبلة. فكما يقول، سواء كان توريس أو دزيكو، ميلنر أو ميكل أرتيتا، الذي يصل إلى تعزيز صفوف الفريق، فإن جميع اللاعبين الذين يحاول نادي مانشستر سيتي ضمهم من أفضل اللاعبين. بالنسبة لمانشيني ليس من المهم مع من يعمل، لكن المهم أن ينجز العمل. فمن خلال التدريب على أرض الملعب، وليس طاولة المفاوضات سيجعل فريقه ينجز هذه المهمة.

ويضيف مانشيني: «لدي فلسفة مختلفة من المديرين الآخرين. يمكنك القيام بعمل هام لموسم كامل في مرحلة ما قبل الموسم. وبمجرد أن يبدأ الموسم فمن الصعب القيام بالعمل الذي تحتاج خلال الأسبوع. والـ13 يوما التي تسبق بدء الموسم تعتبر الأكثر أهمية».