بينيتز: الإنفاق الكثير على شراء اللاعبين لا يصنع البطولات الأوروبية

المدير الفني للإنتر يتمنى مواجهة ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال

TT

ريال مدريد والأداء الممتع ودوري الأبطال وكوتينهو ولاعبو الفريق الكبار.. هكذا بدأ بينيتز التحرك بحميمية في عالم إنترناسيونالي، حيث تحدث مدرب الفريق من دون قيود عبر ميكروفونات قناة الإنتر التلفزيونية، عشية السفر إلى جولة الولايات المتحدة، استعدادا للموسم الجديد، التي يقول عنها «ستفيدنا لمعرفة الجميع، بصورة أكبر أيضا». تحد كبير: دوري الأبطال ومورينهو.. الأول لم يعد هو مشكلة النادي، والثاني لا يزال يحتل مكانة كبيرة في إنترناسيونالي، ويرى بينيتز أنهما يمثلان تحديا كبيرا، لكن في وقت متأخر إلى حد ما، ويضيف «لو تعين علينا مواجهة الريال بالتحديد فأفضل حدوث ذلك في نهائي دوري الأبطال. إنهم، كما هو الحال مع برشلونة وبعض الأندية الإنجليزية، ينفقون الكثير الآن، لكن لم يقل أحد إن هذا مهم في أوروبا. دوري الأبطال بطولة خاصة، حيث تتوقف كثيرا على اللحظة التي تلعب فيها المباريات، فالإنفاق الكثير على أي حال لا يعطي ضمانات في المنافسات الأوروبية». تأثير كوتينهو: أدهش اللاعب البرازيلي الشاب الجميع، بمن فيهم بينيتز، الذي يرى في ثنائي للمنتخب البرازيلي مع باتو خلال المونديال الذي تستضيفه بلادهم عام 2014، ويقول المدير الفني: «بالطبع ترك لدي انطباعا قويا، إنه يعطي الكثير، ويجيد القيام بأشياء مختلفة. لقد أعجبني في غالبية المراكز التي لعب فيها ولكني أرى أن أفضل مركز له يكون خلف رؤوس الحربة لكن، لكونه شابا، فبإمكانه البدء على الأجناب والاتجاه إلى الداخل. لكن لنتذكر أنه قد وصل لتوه، وهو شاب للغاية ولم يتحدث الإيطالية بعد. لابد من منحه بعضا من الهدوء». ثم اتجه بينيتز مباشرة إلى قلب إنترناسيونالي، حيث تنحدر النجاحات، بدءا من الرئيس موراتي «إنه عاشق ومعني بالنادي، كما تروق له معرفة ماذا يفعل الفريق، وكيف حال اللاعبين. يعشق كرة القدم، إلا أنه قبل كل شيء يعشق الإنتر»، وبعده زانيتي قائد الإنتر والقدوة «إنه لا يصدق، يعمل جيدا للغاية، والابتسامة لا تفارقه، إضافة إلى مساعدته للشباب». أيضا ماتيراتزي يترك أثرا داخل الملعب، حيث يصيح كثيرا خلال المران، ويقول المدرب الإسباني عنه مبتسما: «أعتقد أنه حينما سيعتزل كرة القدم، سيعمل حكما». بينما كامبياسو يعد العقل المفكر لفريق الإنتر الجديد، ويتابع رافائيل «حينما كنت لاعبا كنت أشبهه في الأداء. في المستقبل سيعمل مدربا، حيث يروق له التعلم، وكذلك التعليم أيضا. عموما، من الأفضل أن يكون لاعبا، ثم صحافيا، وبعدها مدربا...». إلى ذلك، من المقرر أن يعتمد الفريق في موسمه المقبل على الاستحواذ على الكرة والفاعلية، للوصول إلى الأداء الممتع والانتصارات. ويفصح مدرب ليفربول السابق قائلا: «اللعب جيدا يجعل الفوز أكثر سهولة. هذه هي نقطة الانطلاق، الأمر لن يكون سهلا في إيطاليا، لأن كل الفرق مؤهلة خططيا، لكننا سنحاول. ستكون لدينا ملامحنا الخاصة، ثم سنقوم بالإعداد حسب المنافس الذي نواجهه. لا أريد استحواذا عقيما للكرة، لكن ينتهي بهدف. التنظيم مهم لكن المفتاح كما أقول دائما هو اللاعبون». المناخ الذي وجده إلى الآن يعتبر مشجعا، ويقول: «وجدت فريقا يثق في قدراته ويريد مواصلة الفوز. وفي المران، بدأوا يعتادون الأساليب الخاصة بي، نقوم بـ80 في المائة من التدريبات بالكرة، و20 في المائة الباقية من دونها، وهذه الـ20 في المائة مختلفة، مقارنة بما كانوا قد اعتادوه، إلا أنها لا تمثل مشكلة بالنسبة إليهم. من أجل الفوز وإقناع اللاعبين باتباعك لا بد أن يكون لديك حوار معهم. ولو قمت بذلك مع ابتسامة يكن أفضل».