* تعقيبا على خبر «البشير يواصل تحدي (الجنائية).. ناقلا المعركة لدول موقعة على مذكرة ميثاقها»، المنشور بتاريخ 24 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن المحكمة الجنائية الدولية، دمرت مصداقيتها بنفسها، يوم انحرفت عن المنهج القضائي في أعمالها، ولجأت إلى الكيد السياسي وجعلته منهجها وأسلوبها. ومما زاد الطين بلة، تغاضي المحكمة نفسها عن جرائم حرب وعن عمليات إبادة واضحة للعيان، فلم تحرك ساكنا تجاهها والتزمت الصمت، لأن مرتكبيها هم إسرائيل والولايات المتحدة. ثم يأتي هذا المدعي العام، أوكامبو، الذي صار مثل الدلال الذي يحمل جرسه وينادي ليبيع بضاعته لمن يدفع أكثر، كما بدا من طريقة عمله التي كشفته وعرته أمام العالم. لقد انتهت المحكمة وقبرت، ولن تقوم لها قائمة بعد الآن. العالم تغير وكل شيء فيه بات الآن مكشوفا يصعب إخفاؤه، وإن كان البعض يصر على العيش في الماضي.
عبد الله حسن - فرنسا [email protected]