* تعقيبا على مقال بلال الحسن «أوباما ليس رجلا ضعيفا»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن كثيرين في العالم العربي وفي العالم كله، يعلمون أن الرئيس الأميركي أوباما، ظاهرة فريدة، وأنه اختير (انتخب) بعناية ودقة، وأنه شخص لا ينقصه الذكاء. ولا يختلف اثنان على أن أوباما سياسي محنك وخطيب مفوه. لكن هذه المواصفات كلها، ليست هي ما جاء به إلى البيت الأبيض، بل إن وراء الأمر عقول السياسة الأميركية، التي لعبت دورا مهما في هذا الاختيار (الانتخاب)، الذي فرضه الزمان والمكان، لأسباب كثيرة منها: إصلاح وترميم صورة أميركا السيئة، التي ظهرت بها في الآونة الأخيرة، والتي أدرك المعنيون أن إصلاحها يحتاج إلى رئيس من نوع أوباما. هناك «لوبيان» يعملان على توجيه السياسة الأميركية. أحدهما يعمل في العلن والآخر يعمل في الخفاء. الطرف المستفيد من هذا الوضع معروف، وسوف يحافظ على ديمومته. فهل أدرك المتضررون من هذا الوضع مدى خطورته؟
صالح التهامي [email protected]