السلطة تصف دعوة باراك لخطة سلام بـ«خداع سياسي».. وتجدد موقفها من المفاوضات

TT

وصفت السلطة الفلسطينية دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لإعداد خطة سلام إسرائيلية شاملة مع الفلسطينيين بأنها «جزء من لعبة تقاسم الأدوار في إسرائيل». وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس، إن ما صرح به باراك «يأتي في إطار عمليات الخداع السياسي بحيث تبدو إسرائيل وكأنها جادة في الذهاب إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين».

وردا على سؤال ما إذا كان يشارك رئيس حكومته بنيامين نتنياهو اعتقاده بالحاجة إلى مبادرة سلام إسرائيلية تعالج صلب النزاع، قال باراك إن نتنياهو أقنع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في 6 يوليو (تموز) الجاري بأنه جاهز، لكن يجب ترجمة ذلك أفعالا عن طريق المفاوضات.

وجاء حديث باراك متزامنا مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم فيها الفلسطينيين بالتهرب من المفاوضات المباشرة.

ورد عبد ربه في حديث للتلفزيون الفلسطيني الرسمي، متهما نتنياهو بأنه يسعى للتملص من أي عملية سلام جدية. وأضاف أن نتنياهو يريد أن تكون المفاوضات منفلتة وغير مستندة إلى أي أساس ليستطيع التهرب من الأسئلة الرئيسية، وهي: هل كان مستعدا للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967؟ وما الأسس الأمنية والجدول الزمني الذي يكفل تحقيق الانسحاب؟ وتابع القول: «إن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في أي عملية سلام، وإنهم يناورون ويلعبون بالزمن. وهم من ناحية يبدون شيئا من الإيجابية، ومن ناحية ثانية يحرصون على التمسك بوجههم الحقيقي المتطرف من خلال الاستمرار في سياسة الاستيطان».