قلق في الشارع البريطاني من بيع لحم ثور ولد لبقرة مستنسخة

رغم صدور طمأنة عن وكالة المعايرة الرسمية

TT

أثار إعلان صادر عن الوكالة البريطانية لمعايرة الأغذية، أمس، عن دخول لحم ثور ولد لبقرة مستنسخة السلسلة الغذائية في العام الماضي، قلقا في الشارع وفي أجهزة الإعلام. وجاء هذا التطور بينما تحقق الوكالة الموكلة بتحديد المعايير والمقاييس المقبولة لسلامة الأغذية، في موضوع بيع أحد المزارعين حليبا من بقرة مستنسخة ضمن ما تنتجه مزرعته من حليب، من دون الإشارة كتابة إلى مصدره.

الوكالة أفادت، الليلة قبل الماضية، وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية الـ«بي بي سي»، أنها اكتشفت ذبح ثور مستنسخ وراثيا، وجاء في إعلان الوكالة أنها تمكنت من متابعة مصير ثورين ولدا في بريطانيا من أجنة استخرجت من بقرة مستنسخة في الولايات المتحدة، وقد اشترتهما مزرعة دواجن قرب بلدة نيرن بشمال اسكوتلندا. وقد ذبح الثور الأول واسمه «دندي باراتروبر» في يوليو (تموز) 2009، وبيع لحم هذا الثور في السوق واستهلك. أما الثور الثاني فقد ذبح يوم 27 يوليو من العام الحالي لكن لحمه لم يدخل السلسلة الغذائية. وفي حديث إلى الـ«بي بي سي» قال ستيفن إينيس صاحب المزرعة - وهي مزرعة نيو ميدو - إنه لم يرتكب أي مخالفة، وكان هناك ترخيص بدخول لحم الثور السلسلة الغذائية. وتابع إينيس أنه استخدم الثورين للتوالد مع 100 بقرة في المزرعة، وكانت مع الثورين إجازات حكومية تسمح تماما بدخول منتجاتهما السلسلة الغذائية واستهلاكها من قبل المواطنين. وأردف «أما الأبقار فلا تزال في المزرعة، ولم يستفد منها بعد في إنتاج الحليب». ومن جهته، قال تيم سميث، رئيس الوكالة البريطانية لمعايرة الأغذية، إنه «لا توجد مخاوف في مسألة السلامة، لكن يتوجب على كل مورد أغذية الحصول على موافقة تبعا لنصوص القانون الأوروبي». وتابع سميث أن السلطات الأوروبية لا تزال في مرحلة دراسة كيفية تنظيم المنتجات الغذائية المستخرجة من مواليد الحيوانات المستنسخة.

في هذه الأثناء، أعربت هيئة «ديري كو»، المهتمة بأمور صناعة الحليب في بريطانيا، عن ثقتها أن أي حليب من مواليد أبقار مستنسخة لم يدخل السوق الاستهلاكية في البلاد.