إسرائيل تزيل مقطعا من الجدار المحيط بمستوطنة «جيلو» بعد 10 سنوات من بنائه

في خطوة تؤشر على استتباب الهدوء الأمني في الضفة

فريق من مهندسي الجيش الإسرائيلي يعمل أمس على إزالة الحائط الإسمنتي الذي سبق أن أقامه لعزل بلدة جيلو عن المستوطنين (إ.ب.أ)
TT

بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، بإزالة مقطع من الجدار المحيط بمستوطنة «جيلو» المحاذية لمدينة بيت جالا القريبة من القدس.

وجاءت هذه الخطوة بعد مرور ما يقارب الـ10 سنوات على بناء هذا الجدار الذي وضع آنذاك لحماية المستوطنين، وستستمر الأعمال في المكان نحو أسبوعين.

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن وحدات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي بدأت أمس بإزالة 80 قطعة من الإسمنت الجاهز من ضمن 800 قطعة تشكل الجدار هناك، ووضعها الجيش الإسرائيلي بداية الانتفاضة الثانية لحماية المستوطنين من عمليات إطلاق النار التي كانت تنطلق من مدينة بيت جالا إلى مستوطنة «جيلو» الواقعة قبالة المدينة. وتشير الخطوة إلى رضا إسرائيلي عن حالة الأمن التي باتت تسود الضفة الغربية، بعدما كانت لسنوات طويلة ماضية مركزا لنشاط المسلحين. ويقول الإسرائيليون إن تطورا وتحسنا إيجابيا كبيرين طرءا على وضع الأمن والاستقرار في منطقة الضفة الغربية، بسبب «التنسيق الأمني الجيد» مع الفلسطينيين.

وبلغ التنسيق ذروته بعقد اجتماعات مشتركة في مدن بالضفة الغربية، بينما يجري الحديث عن تسليم الفلسطينيين الأمن على مساحات أكبر في الضفة الغربية.

وبسبب هذا التنسيق، سمحت إسرائيل سابقا لمواطنيها العرب بدخول مدن الضفة الغربية. وتدرس الآن السماح للإسرائيليين أنفسهم بدخول مدن الضفة بعدما منعوا من ذلك لسنوات بسبب الحالة الأمنية.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي «إن عودة الهدوء في المنطقة سمحت بإزالة الجدار»، وأكد ضابط في الجيش الإسرائيلي: «إن إزالة هذا الجدار جاء وفقا للتقديرات الأمنية لدى الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، التي تشير إلى حالة من الهدوء وإلى تراجع كبير في عمل التنظيمات الفلسطينية وانخفاض الأعمال العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي، ولذلك فقد تقرر إزالة هذا الجدار الذي تم وضعه بالقرب من الأحياء السكنية لمستوطنة جيلو وكذلك على جوانب بعض الشوارع لمنع وصول النيران الفلسطينية التي توقفت منذ سنوات».

وتشكل مستوطنة جيلو التي بنيت على أراض فلسطينية ويسكنها 30 ألف مستوطن، جزءا من حزام استيطاني يطوق «القدس». ويتهم الفلسطينيون إسرائيل ببناء هذه المستوطنات في محيط القدس لتعزيز السيطرة على الجزء الشرقي من المدينة المقدسة بعد احتلاله وضمه إلى إسرائيل في 1967.