الشرطة المصرية تلاحق مهاجرين مسلحين فروا خلال الاشتباكات الدامية مع مهربين مصريين

اعتقال نحو 25 منهم ومخاوف من مقتل 10 آخرين على الحدود مع إسرائيل

TT

تلاحق أجهزة الأمن بشمال سيناء العشرات من المهاجرين الأفارقة الذين تمكنوا من الفرار خلال الاشتباكات الدامية بالأسلحة الآلية التي وقعت بينهم وبين مهربين مصريين كانوا يحتجزونهم بصحراء سيناء قرب الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل، فيما تخشى مصادر أمنية أن يكون هناك ما لا يقل عن 10 مهاجرين قد قتلوا برصاص المهربين خلال الاشتباكات وتم دفنهم بالصحراء.

وقالت المصادر الأمنية إنه تم حتى الآن اعتقال نحو 25 مهاجرا أفريقيا خلال 48 ساعة بعضهم قام بتسليم نفسه والبعض الآخر كان يحاول الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود الدولية مع مصر.

وأضافت المصادر أن بعض المهاجرين مسلحون بعد أن تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة المهربين الذين كانوا يحتجزونهم داخل حجرات مبنية من الأخشاب والبوص داخل الصحراء.

وتابعت المصادر أنه لا توجد أي اشتباكات الآن في المنطقة وأن المهربين قد اختفوا تماما من المناطق التي أرشد المهاجرون الشرطة عنها، بعد أن تم اعتقالهم وأنه يرجح أنهم لجأوا إلى الجبال هربا من ملاحقة الشرطة، مضيفة أن عددا من المهاجرين الفارين قد يلقون حتفهم في الصحراء عطشا بعد أن هربوا هائمين في الصحراء.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن عشرات آخرين من المهاجرين قد ضلوا الطريق داخل صحراء شبه جزيرة سيناء بعد أن تخلص مهربون منهم بسبب التشديد الأمني.

وتابعت أن السلطات الأمنية تلقت معلومات من الأفارقة الذين ألقي القبض عليهم عن أماكن تواجد المهربين والمناطق التي يتم احتجازهم فيها قبل تهريبهم إلى إسرائيل.

وعلى صعيد متصل، أصيب مهاجران إريتريان ليل السبت في تبادل لإطلاق النار بين المهاجرين ورجال الأمن المتمركزين عند الحدود بين مصر وإسرائيل، وقالت مصادر أمنية إن دورية أمنية رصدت مجموعة من المهاجرين الأفارقة عند العلامة الدولية رقم 7 جنوب معبر رفح، وعندما تصدت لهم بادروا بإطلاق الرصاص مما اضطر الشرطة إلى الرد عليهم فأصيب مهاجران إريتريان أحدهما 24 عاما، وأصيب بطلق ناري في البطن، والآخر 25 عاما وأصيب بطلق ناري في الفخذ.

وأضافت المصادر أنه تم ضبط سلاح آلي مع المصاب الأول فيما تم اعتقال 5 مهاجرين آخرين وتمكن عدد آخر من اجتياز الأسلاك الشائكة والدخول إلى إسرائيل، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش للعلاج وحالاتهم مستقرة.

ووقعت مواجهات مسلحة عنيفة بالأسلحة الآلية ليل الجمعة بين مجموعة من المصريين مهربي الأفارقة وعشرات من المهاجرين الإريتريين أوقعت 4 قتلى برصاص المهربين و2 برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولتهما الفرار إلى داخل الأراضي الإسرائيلية عبر الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وإسرائيل فيما أصيب 5 مهاجرين آخرين وتم اعتقال 16 مهاجرا.

وكانت مجموعة من المهربين قد احتجزت نحو 50 مهاجرا من إريتريا وإثيوبيا قرب الحدود بين مصر وإسرائيل عند العلامة الدولية رقم 7 جنوب معبر رفح لحين دفع ذويهم فدية مقابل إطلاق سراحهم، إلا أن أحد المهاجرين تمكن من مغافلة الحراس واستولى على سلاح آلي وقام بتحرير بقية زملائه الذين استولوا على كميات أخرى من الأسلحة النارية وفروا هاربين حيث قام المهربون بمطاردتهم داخل القرى البدوية ووقعت الاشتباكات الدامية.

وقتل عشرات المهاجرين معظمهم أفارقة على مدى العامين الأخيرين برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولات للتسلل إلى إسرائيل.

وتدعو منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في حوادث قتل المهاجرين على الحدود المصرية الإسرائيلية. وتقول إن إسرائيل ضغطت على مصر لتحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها، لكن مصر تقول إن شرطتها لا تطلق النار على المهاجرين إلا عندما يخالفون تعليماتها ويصرون على تجاوز خط الحدود.

ومنطقة الحدود المصرية الإسرائيلية لها حساسية أمنية خاصة بالنسبة لمصر التي تخشى أن يستغل متشددون تضاريسها الوعرة للتجمع في المنطقة.