القبض على مهاجم حافلة الأهلي بالجزائر.. والحادثة تلقي بظلالها قبل مواجهة الشبيبة

سقوط الترجي ووفاق سطيف خارج ملعبيهما في دوري أبطال أفريقيا

TT

ألقت الشرطة الجزائرية القبض على الشخص الذي قام بالاعتداء على حافلة النادي الأهلي المصري أثناء توجه فريقه إلى «ملعب أول نوفمبر» بوسط مدينة تيزي وزو لإجراء مرانه الأخير قبل مواجهة مضيفه شبيبة القبائل الجزائري أمس الأحد في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا.

وتعرض أسامة حسني لاعب فريق الأهلي المصري مساء أول من أمس السبت لإصابة خفيفة في الرأس جراء رميه بحجارة من قبل أحد المتعصبين. وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن أسامة حسني أصيب بجروح بسيطة في الرأس بفعل رميه بحجارة من قبل أحد المتعصبين عندما كانت حافلة بعثة الأهلي على بعد 500 متر من فندق عمراوة حيث تقيم، وهي في طريقها إلى الملعب للتدريب. مضيفا أن أسامة حسني يتدرب مع زملائه بشكل عادي. وأضاف المصدر أن الشرطة ألقت القبض على المعتدي، وهو شخص يتراوح عمره ما بين 30 و35 عاما.

وسارع محند شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل وسلطات مدينة تيزي وزو بالاطمئنان على بعثة الأهلي، بينما رفعت قوات الشرطة من درجة تأهبها.

ومن ناحية أخرى وصف حسن حمدي رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي ورئيس البعثة في الجزائر، الحادث الذي تعرض له الفريق في الجزائر بأنه «فردي»، مطالبا وسائل الإعلام بعدم تهويل الحادث والتعامل مع الموقف على أنه حادث عابر.

وطالب حسن حمدي بعثة الصحافيين المصاحبة للفريق بالجزائر بعدم تهويل الموقف، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر والجزائر عادت إلى طبيعتها ولا يجب أن يعكر صفوها مثل تلك الأعمال الصبيانية، مؤكدا أن الحادث فردي ولا يعبر مطلقا عن موقف جماهير شبيبة القبائل.

ونقل عنه موقع النادي الرسمي قوله: «يجب معالجة الأمور بموضوعية حتى لا تأخذ أكبر من حجمها»، مشيرا إلى أن هناك أحد الأفراد قام «برشق (الحافلة)، وهو ما نتج عنه تهشم الزجاج وإصابة أحمد السيد وأسامة حسني، وهي إصابات بسيطة وستكون غير مؤثرة».

وأشار حمدي إلى أن الأمن الجزائري وكل الجهات المختصة قامت بدورها على الوجه الأكمل، كما قدم رئيس النادي الجزائري ونائبه اعتذارا لبعثة الأهلي عما حدث.

في المقابل كشف حمدي أن الأهلي قام باتخاذ الإجراءات القانونية التي تمثلت في استدعاء مراقب المباراة الذي حضر إلى مقر الواقعة وشاهد زجاج الحافلة المهشم واطلع على إصابة أحمد السيد وأسامة حسني، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقوق الأهلي دون أي مساس بالعلاقة المتميزة بين الطرفين.

ونفى حمدي أن يكون الأهلي قد طلب نقل المباراة إلى العاصمة الجزائرية، مشيرا إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي وأن هذه الأجواء لن تؤثر على لاعبي الأهلي بخبراتهم الكبيرة التي تجعلهم قادرين على تحقيق الفوز بالمباراة.

وكان الموقع الرسمي للنادي الأهلي المصري قد أورد على شبكة الإنترنت أن الحافلة التي كانت تقل أفراد الفريق إلى تدريبه الأخير قبل مواجهة شبيبة القبائل الجزائري في دوري أبطال أفريقيا تعرضت لهجوم بالحجارة، ما أدى إلى جرح اللاعبين أسامة حسني وأحمد السيد.

وأكد الموقع أن بعض الجماهير التي كانت موجودة على الطريق المؤدي إلى «ملعب أول نوفمبر» راحت تقذف الحافلة بالحجارة. وكشف الموقع أن الشرطة الجزائرية حضرت سريعا للسيطرة على الأمور وتأمين حماية اللاعبين.

ورغم محاولات الجانب المصري وشقيقه الجزائري لتهدئة الأجواء المشتعلة منذ لقاء المنتخبين في تصفيات كأس العالم 2010، إلا أن بعض المتعصبين ما زالوا يعملون على تعكير صفو اللقاءات الرياضية بين فرق البلدين، وهو ما انعكس على رحلة الأهلي المصري إلى الجزائر، حيث تعرضت الحافلة لرشق بالحجارة من بعض الجماهير الجزائرية. لكن الجانب المصري أكد أن ما حدث «لن يفسد المباراة أو يعوق محاولات الصلح بين الجانبين».

وجاء حادث الحافلة عكس الأجواء الهادئة التي تبعت وصول بعثة الأهلي للجزائر، ودفعت نجم منتخب مصر محمد أبو تريكة للتصريح «أشعر بأننا في بلدنا». لكن وبخلاف مشكلة الحافلة التي شهدت إصابة لاعب الأهلي أسامة حسني، فإن الفريق الأحمر واجه «مأزقا طبيعيا» حين كادت الأمطار تتسبب في انقلاب حافلة النادي. لكن هذه الأحداث التي صاحبت رحلة الأهلي في الجزائر لم تؤثر على معنويات الفريق، بحسب ما أكده النادي الأحمر عبر موقعه الرسمي.

من جهة أخرى، تعرض فريقا الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري لهزيمتين خارج الديار أمس في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وخسر وفاق سطيف أمام ديناموز من زيمبابوي (صفر/1)، فيما سقط الترجي أمام حامل اللقب الكونغولي مازيمبي (1/2).

وصعب الوفاق من مهامه في بلوغ الدور قبل النهائي للبطولة بعد تعرضه للهزيمة الثانية وتجمد رصيده عند نقطة واحدة.

جاءت البداية قوية لصالح صاحب الأرض الذي سيطر على الشوط الأول منذ بدايته، وجاءت أولى فرص ديناموز في الدقيقة 14 من تسديدة قوية من تاباتي كاموسوكو لكنها اصطدمت بالقائم. وافتتح واندر سيتول التسجيل لفريق ديناموز في الدقيقة 31 من تسديدة بعيدة المدى. وحاول الفريق الجزائري أن يدرك التعادل بأي ثمن في الشوط الأول لكنه لم ينجح في تحقيق ذلك.

ولم يتغير الحال في الشوط الثاني، حيث شهد أغلبه سيطرة واضحة لفريق ديناموز الذي هدد مرمى وفاق سطيف كثيرا لكنه لم ينجح في إضافة المزيد من الأهداف.

وفي لوبومباشي، تقدم مايكل إينيرامو بهدف للترجي قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، لكن الفريق التونسي لم ينجح في الحفاظ على تقدمه، وسرعان ما منيت شباكه بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق آلان كالوييتوكا ديوكو.

وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة خطف نجاندو كاسونغو لمازيمبي الهدف الثاني، ليهدي فريقه ثلاث نقاط غالية.

ويتصدر مازيمبي ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام الترجي صاحب المركز الثاني، فيما يأتي ديناموز في المركز الثالث بثلاث نقاط، يليه سطيف في المركز الرابع بنقطة واحدة.