رئاسة الحرمين: ربط العربات بنظام «إلكتروني» يمنع خروجها من الحرم المكي

وفرت 5700 عربة لخدمة المعتمرين.. وصرحت لـ600 شاب للعمل بعرباتهم الخاصة

TT

أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن تجهيز نحو 5700 عربة لخدمة المعتمرين في شهر رمضان المبارك، منها 100 عربة كهربائية، تعمل وفق نظام محكم خاص بالحرم، يعطلها إلكترونيا، بمجرد خروجها من الحرم، ليستفيد منها كبار السن من الرجال والنساء وذوي الحاجات الخاصة والمرضى.

أوضح ذلك لـ«الشرق الأوسط» أحمد المنصوري، مدير العلاقات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والذي كشف عن مشروع لزيادة عدد العربات الكهربائية خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أنه تم التصريح لنحو 600 شاب سعودي للعمل بعرباتهم المختصة وفق الضوابط التي تشترطها الرئاسة في الحرم المكي، والتي من ضمنها ألا يقل عمر القائم بالعمل عن 20 عاما، وأن تكون العربة بحالة جيدة.

وأفاد المنصوري بأن الرئاسة ستطبق العقوبات بحق المخالفين لنظام عمل العربات في الحرم، وعلى جميع مخالفي ضوابط الأسعار الموقع عليها من قبل العاملين، وتشمل العقوبات الإيقاف عن العمل لفترات، وتصل إلى حد إلغاء التصريح.

ولمواجهة بعض الممارسات الخاطئة من بعض أصحاب العربات الخاصة غير المرخصة الذين يقوم بعضهم باستغلال المعتمرين، قال المنصوري «تم تكوين لجنة من إدارة العربات وقوة أمن الحرم المكي الشريف لمواجهة تلك الممارسات، ومعاقبة مرتكبيها، والعمل على القضاء على ما تسببه تلك العربات الخاصة غير المرخصة من إزعاج واستغلال ومضايقة للمعتمرين».

من جانبه، أكد محمد بن علي الشمراني، مدير إدارة العربات بالحرم، أنه تم تكليف 50 شخصا بنقل المعتمرين مجانا بواسطة العربات المجانية، والتي تطلب من مكتب تسليم العربات بالساحة الشرقية للمسجد الحرام ويصل عددها إلى 5 آلاف عربة.

وأضاف الشمراني «سيسهم مشروع تعظيم البلد الحرام بخمسين شخصا يقومون بنقل المعتمرين مجانا من بعد صلاة العصر إلى منتصف الليل، وتم توفير عربات خاصة لبعض المواطنين من السعوديين يتم منحهم تصاريح خلال موسم رمضان المبارك، ويصل عدد تلك العربات إلى 600 عربة، وذلك بأجور رمزية، ومواقعهم بالدور العلوي بالمسجد الحرام، وعربات كهربائية بأجور رمزية ويصل عددها إلى 100 عربة كهربائية، يتحكم فيها المعتمر بنفسه، ويطلبها من مكتب الصفا بالدور الأول من المسجد الحرام».

واستطرد الشمراني «إضافة إلى عربات الأجرة الموجودة بالصفا بالدور الأرضي من المسجد الحرام، وتبدأ أجرتها من 50 ريالا، وترتفع خلال العشر الأواخر إلى 100 ريال، ويصل عددها إلى 521 عربة».

وأشار إلى وجود 13 مدخلا مخصصا لعربات ذوي الحاجات الخاصة، وهي باب الملك عبد العزيز، وباب 94، وباب الملك فهد، وباب64، وباب العمرة، وباب المدينة، وجسر المدينة، وجسر الندوة، وباب الفتح، وباب القرارة، وباب الصفا الجديد، وباب حنين، وباب أجياد، وتتم الاستفادة من جسر أجياد إضافة إلى المصاعد المخصصة لتفويج العربات ووصول المعتمرين من ذوي الحاجات الخاصة للأدوار العلوية للمسجد الحرام.

وهنا عاد المنصوري ليبين أن إدارة العربات تعمل على تنظيم العمل المتعلق باستخدام تلك العربات داخل المسجد الحرام، ومراقبة سير الأعمال ومنح الرخص لأصحاب العربات، ولمساعديهم من الشباب السعودي، ويصل عدد العاملين في الإدارة لمراقبة تلك الأعمال إلى 109 موظفين، يعملون على مدى الأربع والعشرين ساعة لأداء العمل على الوجه الأكمل، ومراقبة الالتزام بالأسعار المحددة لعربات الأجرة، وتنظيم الحركة داخل المسار المخصص للعربات عن طريق توزيع المراقبين بالمسعى، وتنظيم العربات الخاصة، وتفويج عربات المعتمرين للدور العلوي عن طريق المصاعد الكهربائية، وكذلك توزيع المراقبين في المسعى بالدور الأرضي لتنظيم الحركة داخل المسار المخصص.

ودعا الشمراني المعتمرين إلى أن التعاون مع الجهات المعنية وذلك بالمحافظة على العربات المجانية والكهربائية المسلمة لهم حتى لا تتعرض للضياع، وأن يقوموا بإعادتها بعد الانتهاء من أداء المناسك لمكتب تسليم العربات حتى يستفيد من خدماتها غيرهم من الإخوة المعتمرين، وعدم دفع مبلغ أكثر من الأسعار المحددة للعربات بأجرة وأيضا عدم التعامل مع دافعي العربات غير المرخص لهم.

وحرصا على سلامة المعتمرين من الطائفين والساعين تدعو إدارة العربات الإخوة المعتمرين من ذوي الحاجات الخاصة وكبار السن للالتزام بالمسار المخصص لتلك العربات للطواف والسعي، حتى لا يتعرض بقية المعتمرين للإصابات من جراء عدم الالتزام بالمسار المخصص لتلك العربات، وأيضا المداخل المحددة لدخول تلك العربات والمهيأة أساسا بمداخل خاصة لها، وحرصا على راحة المعتمرين لا يسمح بالطواف بالدور الأرضي وإنما هناك مسار بالدور العلوي يتم الصعود له عن طريق المصاعد وجسر أجياد.