نجران: تحذيرات من عمالة توصيل طلبات المنازل

رئيس الهيئة: 5 شكاوى خلال 3 أشهر

TT

دق مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نجران جنوب السعودية جرس التحذير من العمالة التي تقوم بتوصيل الطلبات إلى المنازل، مشيرا إلى أن إدارته سجلت خلال 3 أشهر فقط 5 شكاوى ضدهم لتهم بينها انتهاك لحرمة المنازل ومعاكسة النساء.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الشيخ عبد الله بن علي الأحمري، مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران بالإنابة، «إنه تم ضبط 5 حالات مخالفة خلال الـ3 أشهر الماضية لمقدمي خدمة توصيل الطلبات وفيها انتهاك لحرمة المنازل، وإنه تم تسلم بلاغ شكوى من سيدة تقول إن موظفا بأحد المطاعم حاول معاكستها أثناء طلبها، وتابعت الهيئة الموضوع وتعاملت معه بسرية تامة».

وحذر الأحمري الأسر عند طلبها وجبة غذائية من التساهل في محادثة مقدمي هذه الخدمة من قبل الفتيات الصغيرات أو المتزوجات أو مقابلة مقدم الخدمة أو إدخاله إلى فناء المنزل أو مقابلته دون حجاب أو التميع معه في الكلام لما فيه من محظور شرعي قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه.

وتتنافس المطاعم وحتى البوفيهات في تقديم الخدمات للزبائن في شتى المجالات، ولعل أهم الخدمات المقدمة هي خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل التي خلقت نوعا آخر للمنافسة بينهم خلافا لما يقدم للزبون من وجبات.

إلا أن هذه الخدمة لما لها من جانب إيجابي لها أيضا جانب سلبي خطير على المجتمع، فقد بدأ المواطنون بالتذمر من وجودهم المريب في أوقات متأخرة من الليل تجعلهم في حالة قلق مستمر.

يقول حمد بن حسين شيبان، أحد سكان حي الحمر جنوب نجران: «أصبح تجول سائقي سيارات المطاعم داخل الحي في أوقات متأخرة من الليل يزعجنا بشكل كبير، فهم يقعون في أخطاء فادحة كطرق الأبواب بالخطأ وقد تمتد أخطاؤهم إلى الجريمة كالسرقة وغيرها».

وقال محمد سعيد النمري: «أتمنى تعديل الوضع الحالي وتطويره مع الاستمرار في تقديم الخدمة، وذلك بتسجيل المكالمات وأن يقوم الرجل صاحب المنزل بالطلب عبر الهاتف واستقبال الطلب شخصيا ومحاسبة الموظف».

وقال عبد الله الصقري، صاحب أحد المطاعم التي تقوم بخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، «إن هنالك تعليمات مشددة نحرص على أن يتبعها العاملون لدينا، لأن اسم وسمعة المطعم معلقة بالسائق، ونحن نهتم بتأهيل السائقين وتدريبهم في طريقة التعامل مع الزبائن ونقوم بتسجيل اسم السائق ووقت خروجه واسم صاحب المنزل في جدول مخصص لذلك حرصا منا على تقديم خدمة أفضل».

وأضاف: «قبل خوض السائق مجال العمل وتسلم سيارة، نحرص على حصوله على رخصة قيادة ومعرفة الأحياء والشوارع وأن يكون متزوجا وذا أخلاق عالية ولم يسبق له أن تسبب في حدوث مشكلات وفي حال حدوث خطأ من العامل تصل العقوبة إلى الطرد».

ويؤكد الصقري أنه من المؤيدين لمشروع السعودة إلا أن الشاب السعودي يتوظف سائقا لمدة قصيرة ومن ثم يترك العمل، لأنه يعتبرها من المهن غير اللائقة.

في حين يتمنى زيد بن شويل، رئيس المجلس البلدي بنجران الذي استقال مؤخرا، الحد من ذلك النشاط ووضعه في نطاق ضيق مع تشديد الرقابة عليهم، مشيرا إلى أن هنالك اشتراطات صدرت من وزارة الشؤون البلدية والقروية خاصة بالمطاعم التي تمارس تلك الخدمة، بناء على دراسات ومقترحات وتوصيات تمت من معظم الأمانات والبلديات في المملكة.