جدة: المرصد الحضري يرصد أوضاع المقابر والحدائق والمركبات

مرصد مكة يقيس رضا السكان عن الخدمات عبر «استبيان» رسمي

مقبرة أمنا حواء في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

يعكف المرصد الحضري في جدة على نحو 3 دراسات رصدية لقضايا هامة في جدة وهي وضع المقابر وأعداد المركبات وأخيرا دراسة شاملة عن أوضاع الحدائق في جدة.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد عبد السلام المشرف العام على المرصد الحضري في محافظة جدة «أن المرحلة الثالثة التي ستبدأ ستتضمن دراسة وضع الخدمات وغيابها في بعض أرجاء المدينة وقياس بعض الخدمات التي تقدمها أمانة جدة».

وأضاف «أن دراسة علمية يعدها المرصد تتعلق بوضع مقابر المدينة وتفاوت الخدمات فيها بهدف إيجاد نموذج متكامل لآلية تقديم الخدمات في المقابر وتقديم أفضل الخدمات، للوصول إلى رؤية أمير المنطقة للوصول إلى العالم الأول».

واستطرد «كما يعد المرصد الحضري دراسة أخرى حول أعداد المركبات في المدينة ودراسة أخرى حول وضع الحدائق وإيجاد تعريف حقيقي للحدائق وفق المفهوم الصحيح».

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة جدة جملة من الشكاوى على أوضاع المقابر وزحامها إضافة إلى زحام المركبات والمشكلات التي تتعلق بها، وأخير أوضاع الحدائق المتردية في أنحاء مدينة جدة.

إلى ذلك أعلن المرصد الحضري في جدة انتهاء المرحلة الثانية من إنتاج مؤشرات القياس الحضرية والاجتماعية في المجتمع المحلي لمحافظة جدة لتقديمها للجهات المعنية والخدمية للمساعدة في بناء الخطط المستقبلية للمحافظة.

وأوضح الدكتور محمد عبد السلام المشرف العام على المرصد الحضري بمحافظة جدة أنه تم عرض نتائج المرحلة الأولى على أمير منطقه مكة المكرمة والعمل جار على كتابة التقارير النهائية للمرحلة الثانية التي اشتملت على دراسة قوائم المعلومات المحلية في الإدارات والوزارات الحكومية.

وفي سياق آخر، قامت أمانة العاصمة المقدسة بالاتفاق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مكتب منطقة مكة المكرمة لتنفيذ أعمال المسوحات الميدانية على مستوى حضر العاصمة المقدسة، وذلك بهدف جمع البيانات اللازمة للحصول على المؤشرات الحضرية للمدينة عن طريق تطبيق نموذج استبيان معد لذلك.

من جهته أكد المهندس أحمد بن حسين الخلاقي المدير التنفيذي للمرصد الحضري في مكة المكرمة قيام الفريق الفني للمرصد الحضري بتنسيق أعمال تطبيق استمارة الاستبيان الخاصة بالمسح الميداني على نطاق حضر العاصمة المقدسة، وذلك بإعداد وتأهيل المشاركين والمشاركات في أعمال المسح الميداني من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، كما قام الفريق الفني بإجراء عدة لقاءات تعريفية للمشاركين في المسح الميداني، وذلك بمقر الندوة والمرصد الحضري؛ بهدف التعريف بأنشطة المرصد الحضري وفعالياته وأهدافه والغاية من إنشائه.

وأضاف المدير التنفيذي للمرصد «أن استمارة الاستبيان الجاري تطبيقها تحتوي على بيانات دقيقة ترسم الأحوال الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية لأسر العاصمة المقدسة، كما أنها تتناول المعمور المكي في تقييم نوعي من وجهة نظر المواطن والمقيم، ولم تغفل قياس رضا السكان في أسلوب ومستوى الخدمات المقدمة إليهم على مختلف أنواعها في المدينة ذات الأحوال البيئية والاجتماعية والعمرانية المتفردة».

وبين «أن استمارة الاستبيان تحتوي على نحو 30 بيانا إجماليا، يمثل كل منها مدخلا للحصول على مؤشر حضري – أو أكثر – يمكن إنتاجه وإتاحته لمتخذي القرار كمؤشرات حضرية ذات صياغة كمية؛ مثل متوسط الدخل بالريال السعودي لكل فئة مجتمعية، عدد الأسر التي تعيلها امرأة (سعودي/غير سعودي)، الأسر الفقيرة، دخل الأسر التي تعيلها امرأة، الأسر الفقيرة التي تعيلها امرأة، معدل البطالة، العمالة غير الرسمية، توصيل الخدمات للمساكن المأهولة بأسر، نصيب الفرد من مساحة المسكن، معدل سعر المسكن إلى الدخل، نسبة إيجار المسكن إلى الدخل، مصادر التمويل الإسكاني، نسبة سعر الأرض إلى الدخل، تسرب المياه، سعر المياه، الجمع المنتظم للنفايات الصلبة، وغيرها من المؤشرات الحضرية التي تحدد الملامح الاجتماعية والسكانية والعمرانية لمكة المكرمة».

وأوضح أن «المؤشرات الحضرية المستهدفة التي سوف تصدر عن المرصد الحضري لمكة المكرمة في صورة التقرير الأول للمؤشرات الحضرية تشتمل على ما يقارب من 90 مؤشرا مختلفا وزعت على 7 حزم أساسية بالإضافة إلى حزمة مؤشرات حضرية تختص بالأثر المجتمعي لأنشطة الحج والعمرة».

وتابع «شملت هذه الحزم ما جاءت به أجندة الموئل، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والتطوير، وكذا الأهداف التنموية للألفية، وطرح المؤشرات الحضرية للعاصمة المقدسة بصورة كمية على المستويات المختلفة الوطنية، الإقليمية، والعالمية، وذلك بهدف المقارنة، ودفع خطط التنمية والتطوير والتنافسية على كل الأصعدة الدولية، ودعما للحضور المجتمعي الدولي للعاصمة المقدسة».

وحول عينة المسح الميداني وأهداف العمل قال الخلاقي: «تتم أعمال الاستبيان حاليا من خلال انتخاب عينات ممثلة لأحياء مكة المختلفة، والتي تم التركيز فيها على الأحياء التي تمثل الأحوال المجتمعية المتوسطة، والتي رأت إدارة المرصد الحضري أنها تشكل رسما أوفق وأدق لأحياء المدينة مثل الجميزة، المعابدة، السليمانية، ريع ذاخر، العدل، جبل النور، الحجون، العتيبية، الضيافة، الزاهر، العزيزية، الرصيفة، كما شملت أيضا نماذج من الأحياء حول الحرم المكي الشريف، والأحياء الطرفية بهدف وضع صورة متوازنة اجتماعيا وعمرانيا لنتائج الاستبيان».

وأضاف «يساهم المرصد الحضري لمكة المكرمة ضمن رزنامة أنشطته في الكثير من الفعاليات ذات العلاقة مع مجتمع أسر مكة المكرمة؛ كتنفيذ سلسلة من ورش العمل للمتخصصين بالإدارات والمؤسسات الحكومية، وإجراء الكثير من الدورات التخصصية في مجالات اهتمام المراصد الحضرية، كما ينتج المرصد المطبوعات والنشرات التعريفية، وتأتي هذه الأنشطة ضمن مهام المرصد التوعوية المجتمعية؛ وذلك بالإضافة إلى إنتاج تقارير المؤشرات الحضرية وتحديثاتها الدورية، والتي تقدم البيانات الأحدث لمتخذي القرار، وفي هذا السياق يتم الاستعانة بمجموعات عمل من خبراء الأمم المتحدة في مجالات الاقتصاد والتنمية الحضرية والسكانية».