أعلنت شركة «مرفأ البحرين المالي» القابضة أمس، التي وافقت الشركة المالكة لها، وهي شركة «إعمار البحرين» (إعمار) على شراء حصة بيت التمويل الخليجي في شركة «مرفأ البحرين المالي» القابضة، البالغ نسبتها 49.88 في المائة، عن قيامها بسداد تسهيلات الصكوك، البالغ قيمتها 134 مليون دولار بالكامل، التي قام بترتيبها مركز إدارة السيولة لتمويل إنشاء المركز المالي، ضمن مشروع «مرفأ البحرين المالي». وكان بيت التمويل الخليجي وفر المشورة بشأن هيكلة الصكوك، بصفته المستشار المالي لـ«مرفأ البحرين المالي»، هذا بجانب دور البنك باعتباره المبتكر والمحرك الرئيسي للمشروع.
وذكر بيان صادر من بيت التمويل الخليجي أن فاعلية الصكوك في تمويل إنشاء المركز المالي، بالإضافة إلى التخارج الناجح لبيت التمويل الخليجي من شركة «مرفأ البحرين المالي» القابضة، يؤكدان كفاءة بيت التمويل الخليجي، كمستشار مالي، وفعالية استراتيجية استثمارات البنية التحتية التي يتبناها البنك.
وأكد البيان أن بيت التمويل الخليجي حقق إنجازات ملموسة عبر منطقة الشرق الأوسط من خلال استراتيجيته لتطوير البنية التحتية، وإنشاء المؤسسات المالية الإسلامية، حيث قام بدور فاعل تجاه إنشاء «مرفأ البحرين المالي»، عبر جميع مراحله، ابتداء من عملية استصلاح الأرضي، إلى مرحلة الإنشاء، وحتى افتتاح المرحلة الأولى من المركز المالي، وبيع المركز المالي إلى شركة «إعمار».
وأكد أن كل ذلك توج بالبيع الناجح لحصة بيت التمويل الخليجي البالغة نسبتها 49.88 في المائة، في شركة «مرفأ البحرين المالي» القابضة.
وأشار التقرير إلى أن مشروع مرفأ البحرين المالي شمل مرحلتين من التخارج الناجح للمستثمرين، استطاع البنك من خلالهما تحقيق عوائد على رأس المال بلغت نسبتها 50 في المائة و79 في المائة على التوالي، في الوقت الذي بات مرفأ البحرين المالي يمثل قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني لمملكة البحرين، بحسب ما ذكره التقرير.
وأشار التقرير إلى أن المرفأ يعد علامة بارزة في أكبر وأهم القطاعات ذات القيمة العالية في المملكة، ألا وهو قطاع الخدمات المالية.
وقال عصام جناحي، رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي: «يعكس سداد تسهيلات صكوك مرفأ البحرين المالي من قبل شركة (إعمار)، القيمة العالية التي يحققها البنك للمشروع. نحن لسنا قادرين على ابتكار الفرص الاستثمارية فحسب، ولكننا قادرون أيضا على تقديم المشورة فيما يتعلق بهيكلة عمليات التمويل المتعلقة بهذه الفرص».
وتابع: «من خلال قدرتنا على ابتكار وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، نحقق القيمة العالية للمستثمرين، فضلا عن إنشاء أصول استثمارية ذات قيمة عالية. وانطلاقا من فكرة المرفأ المالي التي أثبتت نجاحها، يتأهب بيت التمويل الخليجي لإطلاق فرص مماثلة في منطقة الشرق الأوسط، مثل مشروع (مرفأ تونس المالي) في تونس».
من جهته، قال الدكتور عمر المرضي، العضو المنتدب لشركة «مرفأ البحرين المالي»: «لقد أثبت مرفأ البحرين المالي مكانته كأحد الأصول الاستراتيجية للاقتصاد الوطني لمملكة البحرين، من خلال دعمه لأهم القطاعات وهو قطاع الخدمات المالية. لدينا استراتيجية واضحة، وهي الاستمرار في تطوير المشروع والمشاريع المجاورة لإنشاء مركز للخدمات المالية يرقى للمستوى العالمي».
وأضاف أحمد عباس، الرئيس التنفيذي لمركز إدارة السيولة في حديثه: «نحن سعداء بقدرتنا على دعم تطوير مرفأ البحرين المالي، الذي سيعزز من مكانة مملكة البحرين كمركز للخدمات المالية بالمنطقة».
ومن جهة أخرى، أكد بيت التمويل الخليجي، اليوم أيضا، عن استكمال بيع حصته في شركة «مرفأ البحرين المالي» القابضة، إلى شركة «إعمار», ومقابل مبلغ نقدي، بالإضافة إلى تملك عدد من قطع الأراضي المتميزة بمشروع «مرفأ البحرين المالي» التي سيسعى بيت التمويل الخليجي إلى تطويرها أو بيعها للحصول على مزيد من السيولة لتدعيم جهود البنك تجاه تطوير استراتيجيته الجديدة.