استنفار أمني داخل مخيم عين الحلوة مع تشييع زعيم «فتح الإسلام» ومساعده

مصدر أمني: مقتل عوض ضرب العمود الفقري للمجموعات الإرهابية

TT

لم يعط القضاء اللبناني بعد أمرا بتسليم جثتي أمير تنظيم فتح الإسلام في لبنان، الفلسطيني عبد الرحمن محمد عوض ومساعده أبو بكر مبارك، اللذين قتلا في كمين أمني في مدينة شتورا في البقاع يوم السبت الماضي. وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «الجثتين ما زالتا تخضعان للفحوص المخبرية، والأمور الطبية التي تستلزمها مقتضيات التحقيق»، وتوقع أن «تنجز هذه الأمور اليوم (الثلاثاء) ليصار إلى تسليم الجثتين إلى ذويهما والسماح بدفنهما».

في هذا الوقت بقي الهدوء الحذر سيد الموقف داخل مخيم عين الحلوة حيث تقيم عائلة عوض التي تتقبل التعازي بوفاته. ووضعت التنظيمات الفلسطينية في حالة استنفار تام تحسبا لأي ردة فعل وتجنبا لتوتير الوضع الأمني في المخيم ومحيطه. وتضاربت المعلومات حول المكان الذي سيدفن فيه عوض ومبارك، وتوقعت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن «يدفن عوض في مقبرة درب السيم في صيدا القريبة من مخيم عين الحلوة، لأن أشقاءه ينتمون إلى منظمة التحرير الفلسطينية فتح وبإمكانهم الخروج من المخيم والمشاركة في تشييعه، في حين يصر ذوو أبو بكر مبارك على تشييعه ودفنه داخل المخيم، وهذه الأمور ما زالت قيد البحث لدى قيادات التنظيمات الفلسطينية، التي قالت مصادرها إنها لا تحبذ دفن أي مطلوب للعدالة داخل المخيم كي لا تعطي انطباعا بأن المخيم يحتضن إرهابيين، وهذا ما يجري معالجته بهدوء ومن دون استفزاز لمشاعر أهل القتيلين».

وفي متابعة لحدث مقتل هذين المطلوبين، أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن «قتل عوض شكل ضربة قاصمة للمجموعات الإرهابية في لبنان، باعتبار أنه كان العمود الفقري والرأس المدبر لكل العمليات الإرهابية والتفجيرات التي حصلت في لبنان، منذ معارك نهر البارد في شمال لبنان وبعدها»، مشيرا إلى أن عوض «هو من وضع الخطط ومول تفجيرات طالت مناطق فردان والأشرفية في بيروت صيف العام 2007، وتفجير سوق عاليه، فضلا عن مسؤوليته المباشرة عن التفجيرات التي استهدفت حافلتين للجيش اللبناني في طرابلس وتفجير مركز لمخابرات الجيش في العبدة في عكار.