مشروع أنفاق جديد يربط بين حارة اليهود وحائط المبكى بانتظار المصادقة

«مؤسسة الأقصى» اعتبرته يسعى لخنق الحرم القدسي وتقسيمه

TT

اتهمت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» إسرائيل بالسعي لـ«خنق المسجد الأقصى من خلال مخطط لإقامة شبكة أنفاق جديدة أسفله وفي محيطه».

وقالت المؤسسة الناشطة في الدفاع عن المقدسات بإسرائيل في بيان صحافي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، إن السلطات الإسرائيلية تسعى من خلال هذا المخطط إلى إقامة أنفاق تربط حارة الشرف (حارة اليهود)، بساحة البراق والمسجد الأقصى. موضحة أن ذلك يشكل «خطرا مباشرا على المسجد الأقصى ويجعل من ساحة البراق مكانا مركزيا لانطلاق أي اقتحام للمسجد».

وجاء تحذير المؤسسة إثر تفاصيل في هذا الصدد نشرتها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس، التي أكدت أن مشروع إقامة مصعد كبير تحت الأرض بين حارة اليهود وحائط المبكى ينتظر الموافقة النهائية من دوائر التخطيط الإسرائيلية، وكذلك الانتهاء من عمليات الحفريات «الأثرية» في المكان.

وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن «لجنة بناء وتطوير المربع اليهودي» قدمت مخطط المشروع إلى اللجنة المركزية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، حيث باتت المصادقة عليه وبدء تنفيذه قاب قوسين أو أدنى.

وحسب «معاريف» فإن هذا المشروع سيمتد لمسافة 56 مترا، ويربط بين الحي اليهودي وساحة البراق، إذ يمكن لأي يهودي في الحارة أن يستقل مصعدا يوجد على مسافة 20 مترا تحت الأرض يوصله مباشرة إلى ساحة البراق.

وخرج المشروع إلى النور بزعم التسهيل على جموع المصلين اليهود قرب الحائط، وفي أعقاب قرار باروخ كليين، وهو رجل أعمال يهودي أميركي، التبرع بمبلغ مالي قدره 10 ملايين دولار لإقامة المصعد. وسيحمل المصعد اسم «مصعد باروخ» تيمنا برجل الأعمال الأميركي.

وترى «مؤسسة الأقصى» أن إسرائيل تريد أن ترسل رسالة مفادها أن الاحتلال ماضٍ في مشاريع خنق المسجد الأقصى المبارك وتهويد محيطه، وأنه لا يزال يستهدف المسجد الأقصى المبارك بمزيد من المخططات.

وقالت «مؤسسة الأقصى» إن «هذا المخطط يشكل خطرا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى تكثيف الوجود الاستيطاني والتهويدي في ساحة البراق، بالقرب من المسجد الأقصى، وكذلك جعل ساحة البراق مركزا رئيسيا لانطلاق أي اقتحام أو اعتداء قادم على المسجد الأقصى المبارك».

وأكدت المؤسسة أن «هذا المشروع التهويدي يأتي ضمن مخطط الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، وضمن محاولة لترهيب الناس وتخويفهم من التواصل مع المسجد الأقصى المبارك».

وزادت قائلة إن «هذا الإعلان المتجدد لهذا المشروع الاحتلالي يتناسق مع اعتراف المؤسسة الإسرائيلية مؤخرا على لسان وزير شرطتها بتدريبات كبيرة أجرتها قوات الاحتلال تحاكي اقتحاما كبيرا للمسجد الأقصى من قبل الاحتلال، مدعين أن هذا التدريب جاء للتعامل مع أي سيناريو قادم في المسجد الأقصى المبارك».

وأضاف بيان المؤسسة: «إننا نقرأ من مثل هذه التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن الاحتلال يدبر أمرا ضد المسجد الأقصى المبارك، ما يستدعي الانتباه والحذر والمزيد من التواصل وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، خصوصا ونحن في أجواء مباركة في شهر رمضان المبارك».