قيادي في القائمة العراقية: أميركا خففت من مطالبتها بتولي المالكي رئاسة الحكومة

المطلك لـ «الشرق الأوسط»: على الأقل في المرحلة الراهنة لن تكون هناك ضغوط

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مستقبلا جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في بغداد أمس (رويترز)
TT

كشف صالح المطلك، زعيم جبهة الحوار الوطني العراقي والعضو البارز في القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، عن وجود تغير طفيف في الموقف الأميركي السابق الداعم لتولي نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، رئاسة الحكومة المقبلة.

وقال المطلك لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على زيارة العراق التي يقوم بها حاليا جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية: «يبدو أن هناك تغيرا طفيفا في الموقف الأميركي الذي كان ضاغطا بالقبول بالمالكي لرئاسة الوزراء المقبلة، خصوصا بعد أن لمسوا أن هناك رفضا كبيرا من قبل الكثير من الأطراف لهذا الموقف». وفي ما إذا يعني ذلك أن أميركا تسعى إلى طرح مبادرة أخرى، قال المطلك: «على الأقل في المرحلة الراهنة لن تكون هناك ضغوط باتجاه دعم شخصية على حساب أخرى، لكن أميركا بالمقابل تريد تشكيل حكومة بأسرع وقت لأنها تريد أن تنسحب من العراق بأسرع وقت ممكن».

وأضاف المطلك: «إن أميركا تسعى إلى تشكيل حكومة قبيل انسحابها حتى لا تكون محرجة، سواء داخليا، خصوصا أنها مقبلة على انتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وخارجيا كذلك.

وبالتالي فإن أي انسحاب غير مسؤول لقواتها من البلاد سينعكس سلبا على شعبية الرئيس الأميركي (باراك أوباما) والديمقراطيين». وحول إمكانية أن تطرح أميركا بدلاء عن المرشحين الحاليين أكد «أن الأميركيين يفتشون الآن عن خيارات مقبولة أخرى، قد لا تبرز بسرعة إلى أن تتساقط أوراق المرشحين ثم تبرز الورقة الرابحة».

ويتفق محمد الدراجي، القيادي في التيار الصدري، مع المطلك حيال تغير الموقف الأميركي بشأن إصرارهم على تولي المالكي رئاسة الحكومة المقبلة، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الأميركيين «حملوا نفس المبادرة التي تطرح المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثانية، والتي اصطدمت برفض شديد من قبل الأطراف السياسية، الأمر الذي جعل أميركا تحجم عن المطالبة به مرة ثانية خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية».

إلى ذلك، لمح خير الله البصري، عضو ائتلاف دولة القانون، إلى أن زعيم ائتلاف دولة القانون قد يقبل بمنصب المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذي تطرحه أميركا على القائمة العراقية، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن «المبادرة الأميركية تسعى إلى تضييق منصب رئاسة الوزراء الذي تطالب بأن يتولاه المالكي، مقابل إيجاد منصب لزعيم القائمة العراقية (علاوي) من خلال توزيع الصلاحيات بين منصبي رئاسة الوزراء والمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، الأمر الذي قد يساعد على حل الأزمة». وحول مدى قبول علاوي والمالكي بهذه المبادرة قال: «أستبعد قبــــــــــول علاوي بهذا المنصب، وفي المقابل أتوقع أن يوافق المـــــــالكي على هذا المنصب إذا تم عـــــــرضه عليه».