تونس: تواصل أعمال الشغب لليوم الثاني على التوالي بمدينة حدودية مع ليبيا

احتجاجا على إغلاق الجمارك الليبية بوابة «رأس الجدير» التجارية الرابطة بين البلدين

TT

تواصلت مساء أول من أمس، الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، أعمال شغب في منطقة «بن قردان» الحدودية مع ليبيا، قام بها شبان غاضبون، احتجاجا على إغلاق الجمارك الليبية بوابة «رأس الجدير» التجارية الرئيسية الرابطة بين البلدين.

وقال شهود عيان في «بن قردان» (500 كم جنوب تونس العاصمة) لوكالة الأنباء الألمانية، إن المحتجين حاولوا قطع طريق «رأس الجدير» الرئيسية بالإطارات المطاطية المشتعلة والحجارة ورشقوا قوات الأمن، التي تدخلت لتفريقهم بالحجارة. وذكرت المصادر ذاتها أن محتجين أصيبوا بجروح خلال مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت بعض المشاغبين، وباشرت عمليات مطاردة استمرت حتى الساعات الأولى من أمس، الاثنين، لاعتقال الأعداد المتبقية منهم. وأضافت أن الشرطة اضطرت لوقف حركة سير السيارات في المدينة لعدة ساعات، بعد أن هشم محتجون واجهة شاحنة، وألحقوا أضرارا بسيارة.

وانطلقت أعمال الشغب في بن قردان في التاسع من أغسطس (آب) الحالي احتجاجا على غلق الجمارك الليبية بوابة «رأس الجدير» التجارية الحدودية المشتركة مع تونس واحتجازها سيارات تجار تونسيين محملة بالسلع. ويعيش أغلب سكان بن قردان البالغ عددهم نحو 60 ألف نسمة على التجارة مع ليبيا.

وفرضت الجمارك الليبية منذ نحو عام، تعريفة بقيمة 150 دينارا (أكثر من مائة دولار) على أي سيارة تونسية تدخل الأراضي الليبية. وقالت تقارير صحافية تونسية إن هذا الإجراء أضر كثيرا بتجار منطقة بن قردان، الذين يدخل بعضهم الأراضي الليبية بشكل شبه يومي للتبضع. وتعتبر التجارة مع ليبيا مورد رزقهم الوحيد.

وكان أحمد قذاف الدم، المبعوث الشخصي للزعيم الليبي معمر القذافي، قد قال عقب لقاء جمعه في الخامس من أغسطس (آب) 2009 بتونس مع الرئيس زين العابدين بن علي، إنه بحث مع بن علي «سبل رفع كل المشكلات التي تعوق حركة الناس، وتدفق السلع ووسائل التعاون الاقتصادي بين البلدين».

ويدخل تونس سنويا نحو مليوني ليبي من دون أي قيود، كما يدخل مثل هذا العدد من التونسيين إلى ليبيا.