الخاسر الأكبر..!!

أحمد صادق دياب

TT

* قبل يومين من انطلاق دوري زين السعودي لهذا الموسم، كنت ضيفا في أحد البرامج الحوارية على قناة فضائية، وسألني المذيع عن ترشيحي لمن سيفوز ببطولة الدوري هذا العام، وعلى الرغم من عدم محبتي لقضية التخمين، فإنني وجدت نفسي مضطرا للقول إني أعتقد أن الثلاثي (الهلال، الاتحاد، والشباب) هم الأكثر قدرة على حسم اللقب، وإن كان الشباب أقلهم حظوظا، لسبب بسيط هو أن الشباب عادة ما يقع في فخ الأندية الأقل مستوى، والبعيدة عن المنافسة على اللقب، ومع أول مباراة في المسابقة تأكدت أنني لم أخطئ في ذلك التوقع.

* على الرغم من الفوز على نجران والحزم فإن النصر والأهلي جعلا جماهيرهما يضعون أيديهم على قلوبهم، فلم يعكس المستوى التوقعات أبدا..

* الاتحاد، ربما كان الفريق المقنع الوحيد بين الكبار في بداية الموسم.

* مانويل جوزيه تمكن من قراءة مباراة فريقه في الشوط الأول وغير أسلوبه، فظهر الاتحاد خطيرا في الشوط الثاني وأضاع عشرات الفرص.

* البعض يؤكد أن أسلوب الاتحاد مع مانويل جوزيه لا يتناسب مع أسلوب محمد نور في اللعب، وأعتقد أن في هذا القول ظلما لمحمد نور، فهو كلاعب مبدع وقوي بالتأكيد قادر على التأقلم مع الخطط التكتيكية المختلفة.

* أعترف بأنني متعاطف مع محمد نور في محنته الحالية مع ناديه، ولكني على الجانب الأخر أجزم بأنه يظلم نفسه، وسيكون الخاسر الأكبر في هذه المعادلة ما لم يعد إلى صوابه ويشاهد الطريق أمامه، لا خلفه.

* الأمير خالد بن عبد الله، قلب الأهلي النابض، الوحيد الذي يعرف كيف ينتشل الأهلي من الإحباط وإعادة الروح المعنوية للاعبيه، وبث نشاط القلب، من جديد، إلى الجسد الأهلاوي، الذي لا نستطيع أن نحكم عليه من خلال المباراة الأولى له في الموسم.

* ما المشكلة في عدم احتراف لاعبينا في أوروبا؟ بالتأكيد ليست المسألة قلة مواهب، أو ندرة لاعبين مميزين، ولكنها ببساطة تتمثل في محورين، الأول هو الفكر الأوروبي السائد عن عدم فهم لاعبينا لمفهوم الاحتراف وعدم مبالاتهم، والثاني في سوء الفكر التسويقي لدى وكلاء اللاعبين السعوديين.

* حتى نتمكن من التغلب على المحور الأول، فلا بد لنا بالفعل من تقنين طريقة تعامل إعلامنا الرياضي مع قضايا نجوم كرة القدم لدينا، فهو المؤشر الأول الذي يمكن أن يسهم في تطوير الأسلوب الترويجي لهؤلاء النجوم.

* على لجنة الاحتراف لدينا أن تقوم بواجبها الكامل، ولا يقتصر ذلك على اللوائح والقوانين. فعليها أن تقوم بتنظيم دورات سلوكية إلزامية للمحترفين في كيفية التطبيق الاحترافي لكرة القدم، وأن تجعلها على شكل سنوي، وكذلك للوكلاء الذين ضيعتهم الفهلوة.