أنباء عن مباحثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الدوحة

اليمن: مسلسل اغتيال ضباط المخابرات مستمر في الجنوب

TT

تواصل مسلسل الاغتيالات في اليمن الذي يستهدف ضباط جهاز المخابرات في جنوب البلاد، حيث اغتال مسلحون مجهولون عند منتصف ليل الاثنين الماضي، ضابطا وسط مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين التي شهدت أكثر من 6 حالات اغتيال خلال الشهرين الأخيرين. وقال شهود عيان إن المسلحين الملثمين أطلقوا النار من سلاح كلاشنيكوف على الضابط قاسم علي عبد الكريم الضالعي أمام منزله الواقع قرب السوق العامة في المدينة، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة.

وفي حادث مماثل جرح جندي في محاولة اغتيال تعرض لها مساء أول من أمس، نائب مدير مرور محافظة أبين العقيد علي ناصر سعيد ومدير أمن مديرية شقرة، محمد سعيد على يد مسلحين مجهولين.

وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الاغتيال التي طالت الكثير من ضباط ومنتسبي جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في محافظة أبين، وتتهم السلطات اليمنية تارة تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه الحوادث وتارة أخرى تتهم «عناصر انفصالية» من نشطاء الحراك الجنوبي، بالتورط في هذه الحوادث.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا، الأسبوع الماضي، العقيد علي عبد الكريم ألبان، الضابط في جهاز المخابرات بمحافظة لحج الجنوبية، حيث أفرغوا في جسده، أمام منزله، أكثر من 20 رصاصة، ولاذوا بعد ذلك بالفرار، على متن دراجة نارية، كما هو الحال في عمليات الاغتيال التي شهدها جنوب اليمن في الآونة الأخيرة.

على صعيد آخر، وبعد مرور أقل من 24 ساعة على زيارة خاطفة قام بها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إلى صنعاء، مساء أول من أمس، وإجرائه مباحثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ذكرت مصادر يمنية مطلعة أن الجانبين القطري واليمني اتفقا على استئناف مباحثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، بين الحكومة اليمنية والحوثيين وذلك في إطار تفعيل الوساطة القطرية بين الطرفين.

وأشارت المعلومات إلى أن ممثلين عن الحكومة اليمنية وعن عبد الملك الحوثي سيتوجهون خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى الدوحة في محاولة للاجتماع حول طاولة حوار، تفضي إلى إنهاء الإشكاليات القائمة حول تنفيذ الحوثيين للنقاط الست التي توقفت بموجبها الحرب السادسة بين الطرفين في فبراير (شباط) الماضي، وذلك في محاولة لإنعاش الوساطة القطرية التي كانت توصلت إلى اتفاق سلام بين الجانبين منتصف عام 2007.

وخلال ترؤسه، أمس، اجتماعا لمجلس الوزراء، دعا الرئيس علي عبد الله صالح المتمردين الحوثيين إلى الالتزام «بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وما ورد في اتفاق الدوحة دون تلكؤ ولكي يبرهنوا على جديتهم في السلام»، وجدد التأكيد على أن «خيار الدولة في صعدة، هو السلام»، وقال إن «الحوار أفضل من الحرب».