بن حلي: قرار عقد القمة العربية في بغداد بيد المسؤولين العراقيين.. والتحضيرات بدأت

الجامعة تشارك في اجتماع دول جوار العراق في 22 أغسطس الحالي بالبحرين

TT

أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن موضوع عقد القمة العربية القادمة في بغداد هو بيد المسؤولين في العراق، موضحا أن قرار القمة العربية بسرت يقضي بعقد القمة في العراق بشكل واضح وصريح، أي أن المرحلة القادمة من العمل العربي المشترك سوف تكون برئاسة العراق.

وفيما يتعلق بتأخر تشكيل الحكومة العراقية، قال بن حلي في تصريحات للصحافيين أمس «إن الحراك السياسي في العراق يعد حالة صحية رغم تأخر تشكيل الحكومة العراقية»، وأشار إلى أن العراقيين يتناقشون بشكل سلمي ومسؤول لكي يصلوا إلى توافقات. وأضاف أن «هذا الحراك السياسي على مستوى العملية السياسية أمر إيجابي، ما دامت الأمور في إطار التعاون والحوار والتنسيق والدستور، ولكن ما نخشاه أن تخرج هذه العملية عن نطاق المؤسسات السياسية». واستطرد قائلا «لكن هذا لا يمنع أن الكل ينتظر وأولهم الشعب العراقي تشكيل الحكومة حتى تبدأ في مهامها وفقا للدستور والعملية السياسية».

وردا على سؤال حول إمكانية أن يعطل تأخير تشكيل الحكومة عملية الاستعداد للقمة العربية بين الجامعة العربية والجانب العراقي، قال بن حلي، «لا شك أن الجميع ينتظر تشكيل الحكومة، وأعتقد أنه كلما اقترب وقت تشكيل الحكومة سعدنا بذلك، لكن وزارة الخارجية العراقية والأمانة العامة للجامعة العربية على اتصال دائم وبدأت فعلا التحضيرات بالنسبة للقمة».

وتعليقا على التجاوزات الإيرانية على الحدود العراقية، قال بن حلي إن هناك اجتماعا لوزراء داخلية دول جوار العراق في البحرين يوم 22 من الشهر الحالي «وأعتقد أن كل دول الجوار مسؤولة عن دعم الاستقرار والأمن في العراق، ونتطلع إلى أن يقوم الجميع بمسؤولياته في إعادة الاستقرار في العراق واحترام الحدود والسيادة العراقية». وأضاف أن هذا الاجتماع يعد إحدى المحطات المساهمة في دعم الاستقرار في العراق، مشيرا إلى أن كل دول الجوار مسؤولة عن دعم الاستقرار والأمن في العراق.

وحول كيف تقرأ الجامعة العربية اضطراب الوضع الأمني في العراق، قال بن حلي «نعتقد أن العراق قطع شوطا كبيرا في الجانب الأمني، وإذا كانت هناك أعمال إرهابية فهي مدانة». وأضاف قائلا «بلا شك التعجيل بتشكيل الحكومة سيكون مؤشرا إيجابيا وسيريح الكل».

وعما إذا كانت هناك زيارة قريبة للأمين العام للجامعة العربية للعراق، قال بن حلي إن «هناك بعثة في العراق ولها رئيس، وهناك اتصال دائم بين الجامعة والمسؤولين العراقيين، فالقنوات مفتوحة، ونحن في تواصل مستمر مع الإخوة العراقيين».

وفيما يتعلق بالانسحاب الأميركي من العراق، أوضح بن حلي «من دون شك نحن دائما نسعد ونرحب بخروج القوات الأميركية من العراق وتولي القوات العراقية زمام الأمور ومصيرها والدفاع عن بلدهم، وأي دولة عربية يهمها ذلك وأن يكون هناك أمن واستقرار في العراق، وأن تتكفل القوات العراقية بأمنها وبجيشها وبكل ما يتعلق بالمصلحة الوطنية العراقية التي يجب أن تكون في أيد عراقية».