وفاة قيادي في «الجماعة الليبية» في حادث

اتهم بتزعم «خلية ميلانو» وأفرج عنه بالإقامة الجبرية

فرج حسن الساعدي
TT

قال إسلاميون في لندن ان فرج فرج حسن الساعدي، أبو شيماء، الذي عرف باسم «حمزة الليبي»، (30 عاما)، توفي في حادث في العاصمة البريطانية أول من أمس. وقال «المرصد الإعلامي الإسلامي بلندن»، وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم بأخبار الأصوليين حول العالم، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، انه ينعى حمزة الليبي. وقال ياسر السري (أبو عمار المصري) مدير المرصد لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون هناك عزاء في مسجد هارو على مدى يومين ما بين صلاة العصر والمغرب». وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اعتقلت فرج فرج حسن الساعدي، الذي اتهم بأنه زعيم «خلية ميلانو» في منزل شقيقه بضاحية هارو بغرب لندن يوم 16 مايو (أيار) 2002، وتنقل فرج حسن بين عدة سجون بريطانية منذ اعتقاله عام 2002 بموجب قوانين الهجرة، منها: سجن مدينة ليستر، ثم سجن «ورم وود سكربس» في لندن، حيث طلبت إيطاليا تسلمه أثناء وجوده فيه لمدة ثلاثة أشهر، وسجن «بيل مارش» شديد الحراسة. وكانت محكمة بو ستريت الجزئية البريطانية وجهت إليه الاتهام رسميا يوم 24 يوليو (تموز) 2003، وبعدها نقل في 23 أغسطس (آب) 2003 إلى سجن «بريكستون». وكانت «الشرق الأوسط» أجرت معه حوارا من داخل سجن «بريكستون» يوم عيد الفطر عام 2004. وكانت المحكمة العليا في لندن رفضت الإفراج عن القيادي الليبي فرج فرج حسن الساعدي، الذي تطالب به إيطاليا بتهمة تزعم خلية تنظيم «القاعدة» في مدينة ميلانو، إلا أن محكمة اللوردات، أعلى هيئة قضائية، أفرجت عنه بقيود الإقامة الجبرية إلى أن لقي ربه.

وحسب ملف الادعاء الإيطالي فإن حمزة الليبي، وهو من مواليد عام 1980، كان «يتولى مهمة الاتصال بين عناصر (القاعدة) في أوروبا وأفغانستان». ويقول الادعاء إن حمزة الليبي تلقى دورات عسكرية في أفغانستان وانتقل إلى إيطاليا لتنسيق العمل بين خلايا في بريطانيا وهولندا. ونفى حمزة الليبي تلك الاتهامات. وقال حمزة الليبي في لقاء سابق مع «الشرق الأوسط» إن المرحلة المقبلة من طلب الإفراج عنه ستكون في محكمة مجلس اللوردات. وبقرار المحكمة العليا يكون القضاء البريطاني قد رفض الإفراج عن حمزة الليبي بكفالة، للمرة السادسة في فترة 24 شهرا، بسبب الطلب الإيطالي لتسلمه ومحاكمته هناك.