لوسيو: مباراة السوبر بداية لصراع الدوري بين الإنتر وروما

المدافع البرازيلي يؤكد أن فريق العاصمة هو المنافس الأول لفريقه في البطولات الإيطالية

TT

تواصلت الاستعدادات في فريق إنتر ميلان للموسم الجديد الذي يبدأ بالنسبة للإنتر وروما فريق العاصمة اليوم، حيث يلتقي الفريقان في مواجهة على كأس السوبر الإيطالية.. «الجميع هنا مستعدون للموسم الجديد، وسوف نبدأه بأول بطولة ثم تتوالى بعد ذلك البطولات واحدة تلو الأخرى».. هكذا بدا لوسيو مدافع الإنتر والمنتخب البرازيلي واثقا من فريقه ومن مدربه الجديد رافائيل بينيتز. وإن كان قد قال إن فريق روما هو المنافس الحقيقي والأول للإنتر، وإن فريق العاصمة يملك مجموعة من المهاجمين يمكن أن يسببوا مشكلات لأي دفاع.

* لوسيو، هل تغلبت على أثر إخفاق المونديال؟

- إن البرازيل لا يمكنها سوى تحقيق الفوز، وإلا فإن الجميع يتحدثون تلقائيا عن الإخفاق. وفي الحقيقة لم نخطئ سوى في شوط واحد طوال البطولة وهو الشوط الثاني أمام منتخب هولندا. لقد خرجنا من المونديال بسبب لعبتين فقدنا فيهما تركيزنا، وهو أمر لا يصدقه عقل. لكنني شخصيا أشعر بارتياح الضمير، فقد بذلت في جنوب أفريقيا كل ما كان بوسعي من أجل منتخب بلادي.

* هل تخشى أن يكون مونديال جنوب أفريقيا هو آخر بطولة كأس عالم تشارك فيها؟

- إنني لن أترك منتخب البرازيل، ولا أحد يستطيع أن يتخلى عن اللعب للمنتخب، بغض النظر عن أن المونديال القادم سيكون في بلدنا. إنني أقوم بواجبي، والقرار بعد ذلك للمدير الفني. وأنا أكن احتراما كبيرا لمينزيس ولاتحاد الكرة البرازيلي.

* هل تحدثت بالفعل مع مينزيس؟

- كلا.

* سيلعب اليوم في مباراة السوبر الإيطالي دفاع البرازيل بأكمله، حيث ستشارك أنت وجوليو سيزار ومايكون مع فريق الإنتر، وجوان مع فريق روما..

- إنه صديقي الحميم جوان. إننا نلعب معا منذ وقت طويل، وكنا زميلين أيضا في ألمانيا بنادي بايرن ليفركوزن. وهو لاعب رائع للغاية وإنسان جاد ومحترف بمعنى الكلمة.

* سيبدأ الموسم الجديد بلقاء فريقي الإنتر وروما..

- إنه أمر طبيعي، فهما أقوى فريقين في إيطاليا. وتعتبر مباراة كأس السوبر تمهيدا حقيقيا لبطولة الدوري. وقد ظل فريق روما في منافسة شرسة معنا خلال الموسم الماضي حتى النهاية، سواء في الدوري أو في كأس إيطاليا. إن فريق روما هو الأقرب للإنتر لأنه يمتلك مهارات فنية رائعة ولاعبين من أصحاب الخبرة والموهبة يستطيعون تحمل الصعاب عند الضرورة. وأنا أنتظر مباراة على مستوى مرتفع للغاية، ولهذا أريد أن أشاهد استاد سان سيرو ممتلئا عن آخره بالجماهير. فعندما يكون استاد سان سيرو مملوءا بالجماهير يخيف المنافسين، ويغمرنا بالحماس والرغبة في الفوز. وقد شعرت بأحاسيس قوية أمام فريقي تشيلسي وبرشلونة، حيث كان مشهد الاستاد تقشعر له الأبدان.

* هل حقق فريق روما طفرة مهمة في الأداء بشرائه لأدريانو؟

- إن الأمر منوط فقط بأدريانو. وهو لاعب لا ينقصه شيء على الصعيد البدني والفني، لكن ما مر به ليس أمرا سهلا. وللحقيقة لا يوجد لاعبون كثيرون مثله، وأتمنى أن أشاهده يعود لمستواه السابق.

* عندما كان يستحيل رقابته؟

- كلا (ويبتسم لوسيو)، لا يوجد لاعب تستحيل رقابته.

* كيف وجدت فريق الإنتر بعد عودتك من المونديال؟

- إنه الفريق نفسه المتعطش للانتصارات مثل العام الماضي. فلا تنتظروا لاعبين شبعوا من الانتصارات والبطولات. ففي الأندية الكبيرة يجب على المرء نسيان الإنجازات سريعا. ومن لا يستطيع ذلك لا يمكنه المحافظة على مستواه الراقي.

* لقد دخل 5 لاعبين في فريق الإنتر ضمن المرشحين لنيل جوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأندية.. وأنت من بين هؤلاء الخمسة، بالإضافة إلى ميليتو وجوليو سيزار ومايكون وشنايدر..

- إنه أمر رائع وأنا فخور للغاية بذلك، لكن والتر صامويل أيضا كان يستحق أن يكون ضمن المرشحين، فقد أدى في وسط الملعب موسما مشابها لما قدمته أنا في خط الدفاع.

* إنها مشاعر ود غريبة بين لاعبين برازيليين وأرجنتينيين..

- (يبتسم لوسيو) ثمة تنافس كبير في أميركا الجنوبية، لكننا هنا محترفون، ووالتر صامويل لاعب رائع. إننا نحترم بعضنا البعض بدرجة كبيرة، ونتحدث كثيرا في التدريبات، وكان التفاهم بيننا فوريا. ورغم أن البرازيليين والأرجنتينيين قد يختلفون في الطباع، لكنهم في ملعب يمتلكون عقلية واحدة هي عقلية الفوز. وفي فريق الإنتر يحقق هذا المزيج نتائج باهرة.

* أنت تلعب في أوروبا منذ عام 2000، فقد لعبت 9 أعوام في ألمانيا، وبعد ذلك انتقلت إلى إيطاليا. فهل توجد فوارق بين الدولتين؟

- إن الجانب الخططي يحظى بأهمية كبيرة للغاية في إيطاليا، وتعتبر كرة القدم الإيطالية أكثر تمتعا بالأداء الفني مقارنة بالدوري الألماني، الذي تعلمت فيه على أي حال أن أكون محترفا من جميع الجوانب. فقد كنت خلال شهوري الأولى في مدينة ليفركوزن فتى غير ملتزم، وكنت أصل متأخرا إلى التدريبات. واليوم لم يعد هذا يحدث.

* هل تشعر بالحنين للدوري الألماني؟

- كلا، فإيطاليا تروق لي لأنها تعيش كرة القدم مثل البرازيل. والناس في إيطاليا يتميزون بدفء المشاعر. إن أسرتي كذلك تشعر بسعادة أكبر منذ انتقلنا إلى ميلانو ويساعدني هذا على تقديم أقصى ما لدي مع فريق الإنتر.

* وهل يشعر مايكون بالسعادة لبقائه في ميلانو؟

- إنني أراه هادئا ومتحمسا. إن اللعب مع الإنتر يروق لمايكون والناس تحبه. وهو دائما واحد من أكثر اللاعبين الذين يحظون بهتاف وتشجيع الجماهير عند خروجنا من معسكر بينيتينا. إنني أشعر بسعادة حقيقية لبقائه مع الفريق. فمايكون لاعب فذ وصديق، وقد كان وجوده مهما بالنسبة لي منذ أيامي الأولى مع الإنتر، فقد ساعدني على التأقلم مع الفريق من الناحية الخططية.

* هل قام نادي الإنتر بصفقة رائعة حقا عندما ضم كوتينهو؟

- إنه لاعب شاب لكنه ناضج إلى درجة كبيرة. وسيحقق الكثير بفضل تواضعه الجم لأنه لا يفتقد إلى أي شيء على الصعيد الفني.

* من هم المهاجمون الذين سببوا لك المتاعب في أول موسم لك في إيطاليا؟

- باتو وديل بييرو، فهما مهاجمان سريعان يصعب التنبؤ بتحركاتهما، ولا يظهران ما ينويان فعله.