محمد علاوي: لو طرحوا اسمي كمرشح سأرفض بشدة

ابن عم زعيم القائمة العراقية لـ «الشرق الأوسط»: منصب رئيس الحكومة أكبر من طاقتي

TT

في حين تداولت أطراف عراقية في الأيام الأخيرة اسم محمد علاوي، كبير مفاوضي القائمة العراقية وابن عم زعيمها إياد علاوي، كمرشح بديل (عن علاوي) لرئاسة الحكومة المقبلة، نفى هو بشدة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وجود مقترح كهذا، مؤكدا أنه سيرفضه إذا طرح.وأضاف محمد علاوي أن مقترحا كهذا لم يطرح عليه «وحتى لو تم طرحه فسأرفضه بشدة، لكون تولي منصب رئيس الوزراء مسؤولية كبرى وأنا غير قادر على تحمل مسؤولية كهذه»، مضيفا أنه رفض قبل أربع سنوات منصب وزير الداخلية «لكونه أيضا منصبا ذا مسؤوليات ضخمة».

إلى ذلك، أكد مصدر في الائتلاف الوطني العراقي مطلع على سير المفاوضات بين الائتلاف الذي يتزعمه عمار الحكيم وبين القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن هناك بوادر انفراج في أزمة تشكيل الحكومة العراقية، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تقارب وتشابه بين عدد من الكتل و(العراقية) حيال تشكيل الحكومة، لكن بعيدا عن بحث منصب رئاسة الوزراء».

ولفت المصدر، الذي اشترط عدم نشر اسمه، إلى أن «الائتلاف الوطني قرر تقديم مرشح واحد لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، وكذلك القائمة العراقية، لتتم دراسة أي الشخصيتين أكثر قبولا لدى الأطراف السياسية».

وكانت معلومات قد أكدت أن الائتلاف الوطني قدم أربعة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء هم وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم ووزير المالية الحالي باقر جبر الزبيدي ووزير الأمن الوطني السابق قاسم داوود فضلا عن ترشيح القيادي في المجلس الأعلى ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.وحول طرح اسم محمد علاوي كمرشح بديل عن إياد علاوي، قال المصدر إن «بعض الكتل ترغب في أن يتولى محمد علاوي منصب رئاسة الحكومة، لكن في المقابل لا يوجد خلال المرحلة الراهنة أي رفض تجاه زعيم القائمة العراقية (إياد علاوي)».

إلى ذلك، أكد محمد الدراجي، القيادي في التيار الصدري، أنه «إذا طرحت (العراقية) محمد علاوي، وهو شخصية معروفة لدينا لمنصب رئاسة الحكومة حينها سنتعامل بجدية حقيقية مع هذا الموضوع». وعما إذا كان لدى التيار «خط أحمر» على زعيم القائمة العراقية، أكد الدراجي أنه «لا توجد خطوط حمر على أي مرشح، كل ما هنالك هو أننا نبحث عن رئيس وزراء قادر على تنفيذ برنامج حكومة ويتعامل مع أربعة ملفات رئيسية في البلاد؛ أولها الموقف من الاحتلال الأميركي، وإصلاح الوضع الاقتصادي والخدمي في البلاد، وكذلك تحقيق المصالحة الوطنية والعمل على استتباب الأمن في البلاد، فضلا عن إقامة علاقات دولية متوازنة».

وكان مصدر مطلع في المجلس الأعلى الإسلامي قد أكد في تصريحات صحافية أن التيار الصدري يبذل جهودا بهدف إقناع بقية أطراف الائتلاف بدعم ترشيح القيادي في ائتلاف العراقية محمد علاوي، لتولي رئاسة الوزراء في حال تطلبت اتفاقات تشكيل الحكومة بين الطرفين ذلك. وأوضح المصدر أن «التيار الصدري يبذل جهودا لإقناع بقية أطراف الائتلاف وبشكل خاص المجلس الأعلى الإسلامي لدعم ترشيح القيادي في (العراقية) وابن عم زعيمها، محمد علاوي، لتولي رئاسة الوزراء في حال اضطر الائتلاف الوطني إلى التحالف مع (العراقية) والتخلي عن رئاسة الوزراء لها».

لكن الدراجي أكد أن «التيار الصدري لا يريد شخصنة هذا المنصب ولا نقصد بذلك أي شخصية بعينها، ولكن كفكرة عامة نريد بناء نظام ديمقراطي وبرنامج للأجيال القادمة يبتعد عن عبادة الفرد والصنمية السياسية».