آلاف الناشطين المصريين يفطرون جماعيا تضامنا مع مطالب إصلاحية

اشتباكات في إفطار دعت إليه أسرة خالد سعيد

TT

اشتبكت عناصر من الشرطة المصرية أمس مع نشطاء سياسيين وحقوقيين يطالبون بإصلاحات في البلاد. وقال شهود عيان في مدن القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية إن آلافا استجابوا لدعوة أطلقها مناصرون لقضايا حقوق الإنسان بتنظيم إفطار جماعي تعبيرا عن التضامن فيما بينهم.

وفي الإسكندرية، وعقب إفطار رمضاني دعت إليه أسرة الشاب خالد سعيد الذي توفي مطلع يونيو (حزيران) الماضي، واتهمت أسرته عنصري شرطة بقتله، تظاهر أمام منزل الشاب نحو ألف ناشط مصري استجابة لدعوة أسرته إلى إفطار رمضاني بشارع بوباستس بمنطقة كليوباترا (شرق الإسكندرية). وينتمي النشطاء إلى نشطاء الفيس بوك وحركات «كفاية» و«عايز حقي» و«أبريل» وحزب الغد، وحزب الكرامة (تحت التأسيس).

واصطف الناشطون قبل أذان المغرب على كورنيش الإسكندرية لقراءة القرآن، وهي عادة يمارسها معارضون في الوقت نفسه في القاهرة حيث يقفون أمام كورنيش النيل وكذلك محافظات أخرى، للمطالبة بمحاكمة المتسببين في مقتل خالد سعيد، وإلغاء قانون الطوارئ.

وعقب إفطار الإسكندرية حاول المتظاهرون التحرك إلى شارع بورسعيد (أحد الشوارع الرئيسية بالإسكندرية)، لكن قوات الأمن تصدت لهم، واندلعت اشتباكات بين الجانبين استمرت نحو نصف الساعة.

وشهد الإفطار عرضا مسرحيا قدمه مجموعة من النشطاء اليساريين لمشهد محاكمة عنصري الشرطة المتهمين بقتل سعيد.

وفي الإسماعيلية المطلة على قناة السويس فرضت الأجهزة الأمنية حراسة مشددة على طول كورنيش شارع محمد علي بالإسماعيلية لمنع فعاليات الإفطار الجماعي الذي كان مقررا عقده تضامنا مع خالد سعيد. وتم منع الشبان من الوصول للمنطقة المتفق على التجمع بها والمواجهة لمديرية أمن الإسماعيلية وأمانة الحزب الوطني بالإسماعيلية.