تصنيفات جديدة لضباط الجيش والشرطة في العراق تثير مشكلات

مسميات ضباط «الدمج» و«الأردن» و«بريمر» و«الجيش السابق» و«الجديد» تسبب حساسيات

جنود عراقيون خلال احتفال بإنهاء دورة تدريبية في بغداد (رويترز)
TT

ضباط «الدمج» و«الأردن» و«بريمر» و«الجيش السابق» و«الجديد» هي مجرد بعض التسميات التي يتبادلها ضباط الجيش والشرطة العراقية حاليا في إشارة إلى الصنف إما بقصد تبيان درجة الخبرة وإما للتعبير عن امتعاض، وبات تداولها يشكل مشكلة ويثير حساسيات، بحسب أحد ضباط الجيش السابق.

ولكل صنف قصته أو الجهة التي شكلته، فضباط «الدمج» هم أعضاء الأجنحة العسكرية للأحزاب أو مسؤولي أو قادة ميليشيات الأحزاب السياسية التي قبلت بحل الأخيرة مقابل تعيين عناصرها برتب عالية في الجيش والشرطة. و«ضباط الأردن» هم الذين اجتازوا دورات عسكرية نظمتها القوات الأميركية في الأردن، وتم تعيينهم في مفاصل حساسة في الجيش والشرطة وأعطوا رتبا بحسب المؤهل العلمي. وضباط «بريمر» فيتجاوز عددهم 1800 ضابط عينوا بأمر من بول بريمر الحاكم المدني الأميركي السابق. وهناك أيضا «ضباط المؤقتة» الذين تم تعيينهم بعد اجتياز دورات سريعة عامي 2005 و2006 بسبب الأحداث الدموية التي شهدها العراق حينها وحاجة الجيش والشرطة للمراتب. وبالنسبة لمسمى «ضباط الجيش السابق» فالمقصود به، أفراد الجيش من المتطوعين الذين خدموا حتى سقوط بغداد، وأغلبهم من أصحاب الخبرات العسكرية، وهم الآن يقودون كافة الأجهزة الأمنية، بينما يقصد بـ«ضباط الجيش الجديد» جميع عناصر التشكيلات والمراتب التي استحدثت بعد عام 2003.

وحسب ضابط برتبة رائد تحدث لـ«الشرق الأوسط»، طالبا الإشارة إليه بـ«أبو فاطمة»، فإن المشكلة بدأت تطفو على السطح تدريجيا وداخل تشكيلات الأجهزة الأمنية التي أصبحت هجينة. وقال «إن تشكيلات الجيش والشرطة بدأت تنتبه إلى أخطاء سابقة من بينها وجود أناس غير أكفاء وسط هذه التشكيلات أو ضباط لم يجتازوا دورات تقليدية وهناك من يصبح ضحية للتمييز المذهبي أو السياسي فترى بعضهم يطردون بينما آخرون يبقون بل ويرقون».

بدوره، قال العقيد محمد محسن، من قيادة الشرطة المحلية، لـ«الشرق الأوسط» إن ضباط الدمج الأكثر شيوعا في وزارة الداخلية وأغلبهم من أحزاب تمتلك ميليشيات وأجنحة عسكرية وأعطوا لهم رتبا عالية مثل عميد ولواء وهذا أربك الوضع لكونهم لا يملكون خبرة وكفاءة.