أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن تكوين مجلس مجتمع الأعمال في العاصمة السعودية الرياض بغرض توثيق الروابط والعلاقات من خلال لقاءات دورية تجمع كبار مسؤولي القطاع العام بنخب من رجال وسيدات الأعمال لمناقشة القضايا الاقتصادية والمساعدة في دفع ديناميكية النشاط الاستثماري وتسريع خطواته وحل معوقاته.
وأفصح عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة «غرفة الرياض» أن فكرة المجلس تقوم على أساس فهم مشترك بين القطاعين العام والخاص لتطوير النشاط الاقتصادي من مكان يجمع قطاع الأعمال بالمسؤولين في جو يسوده الود والثقة والتفاهم للاستماع إلى قضايا وهموم قطاع الأعمال ومعرفة آرائهم ومقترحاتهم حول مختلف القضايا الاقتصادية.
وكشف الجريسي عن ترحيب عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة بالفكرة، وما أبداه من دعم كامل لأهدافها وموافقته على الحضور والمشاركة في أول جلسة لأعمال المجلس الذي أوضح فيه تطلعاته بأن يكون مرجعا للقطاع العام في التشاور مع مجتمع الأعمال في المجال الاقتصادي.
وأضاف أن المجلس يهدف إلى بناء علاقة شفافة وودية بين مجتمع الأعمال والمسؤولين في القطاع، إضافة إلى طرح ومواجهة أكثر المواضيع حساسية ومناقشتها بين الطرفين، بجانب السعي لأن يكون المجلس قناة لإيصال مشكلات ومعوقات القطاع الخاص إلى المسؤولين في القطاع العام وطرح الحلول لها، إضافة إلى توطيد العلاقة بين الطرفين حتى يكون مجتمع الأعمال أكثر قربا للمسؤولين في القطاع العام.
من جانبه أوضح أحمد الخطيب عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الاستثمار أن فكرة المجلس تتلخص في عقد لقاءات دورية بين مجتمع الأعمال من خلال اختيار نخبة من رجال وسيدات الأعمال في كل قطاع من القطاعات حسب ارتباط أنشطة أعمالهم بالجهة التي سيتم الالتقاء بمسؤوليها، حرصا على التفاعل المرجو من تلك اللقاءات، إضافة إلى دعوة بعض الخبراء السعوديين من ذوي التخصصات العلمية التي تزيد مشاركتهم من فاعلية المناقشات في الموضوعات التي تطرح باللقاء. وأفاد الخطيب أن الفكرة وجدت تشجيعا ودعما من وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل، مشيرا إلى أنه دعا إلى أن تكون المواضيع المطروحة للنقاش في اللقاءات ذات أهمية عالية وتساهم في تطوير الاقتصاد.
إلى ذلك، أعلنت «غرفة الرياض» بأن يوم الثلاثاء الـ28 من سبتمبر (أيلول) المقبل سيشهد الحفل السنوي لرجال الأعمال في مقرها بحضور كبار المسؤولين في القطاعات الاقتصادية الحكومية والأهلية، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.
وأوضح عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة أن اللقاء الذي يتم تنظيمه سنويا عند استئناف رجال الأعمال أنشطتهم بعد عطلة الصيف، يستهدف تحقيق التواصل والتحاور في ما بين رجال الأعمال من ناحية، وكبار المسؤولين ووجهاء المجتمع من ناحية أخرى، وتبادل الآراء ووجهات النظر في أجواء مفعمة بالود حول أهم ما يشغل بال قطاع الأعمال حول الاقتصاد الوطني وارتباطه بتطورات الاقتصاد العالمي. ويرى الجريسي بأن اللقاء يسهم في تجديد الروابط وتعزيز الأواصر بين رجال الأعمال وكبار المسؤولين في الدولة، ويزيد من مساحة الفهم المشترك في ما بينهم، بما يدعم مصلحة الوطن ويعزز الاقتصاد الوطني، ويهيئ البيئة الخصبة أمام القطاع الخاص للنهوض بدوره التنموي.
يذكر أن الدعوة مفتوحة لكل رجال الأعمال، بينما سيقام حفل مماثل لاستقبال سيدات الأعمال في مقر الغرفة الرئيسي يوم الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث سيوجه الفرع النسوي الدعوات لسيدات الأعمال والمجتمع، والأكاديميات والمهتمات بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية، وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي.