رانييري: خطأ فوسينيتش فادح.. وأدريانو ما زال بعيدا عن مستواه

مدرب روما يرى أن فريقه أهدى الإنتر كأس السوبر

TT

ذات يوم في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2007 شاهد أحد الأشخاص ورقة تحمل مفردات مرتب في صندوق القمامة في مدينة ليفربول، وكانت تلك هي مفردات مرتب اللاعب جون أرن ريزه الذي تسبب شروده في معرفة العالم بأسره أنه يكسب 140 ألف جنيه إسترليني في الشهر الواحد.

وبعد 3 أعوام من ذلك اليوم المطير بدا وكأن الأدوار قد انعكست. فقد أحرز اللاعب النرويجي بقدمه اليسرى هدفا بدا وكأنه أخرج من صندوق القمامة مخاوف النادي والجدل المحيط بالفريق وسيحقق لنادي روما كأس السوبر، لكن شيئا من هذا لم يحدث. فقد أخفق فريق روما مجددا في المحطة النهائية، ويجب على كلاوديو رانييري مدرب الفريق في الوقت الحالي أن يسعى لتجنب انهيار لاعبيه من الناحية النفسية.

وجاءت تصريحات رانييري لتعبر عن المرارة التي يشعر بها «لقد بدأنا المباراة بشكل جيد حتى أهدينا الإنتر هدف التعادل. وبعد ذلك لعبنا الشوط الثاني بشكل جيد طوال فترة تألق بيتزارو، إلى أن فقد الفريق تنظيمه، أعتقد أن نتيجة (1/3) لا تعبر عن أحداث اللقاء، فقد أعجبني أداء روما لمدة ساعة. لقد كان فوسينيتش ساذجا بالتأكيد عندما قام بتلك التمريرة الأفقية التي لا ينبغي أن يقوم بها في مثل تلك الظروف وتسببت في هدف للإنتر». وأضاف «من دون عقد أي مقارنات مع مورينهو، أقول إن بينيتز مدرب بارع للغاية، ويقظ، وأكثر المدربين الأجانب قربا من الطابع الإيطالي». ولم يتهم رانييري أيا من لاعبي فريق روما بالتسبب في الخسارة، لكنه أجاب قائلا عندما سئل عن أدريانو «إن اللاعب يتدرب بشكل مكثف، ويجب عليه أن يفهم الطرق الجديدة، لكنني كنت أنتظر منه ما هو أكثر بشكل عام. وكنت أتمنى أن يؤدي بشكل أفضل، لكن التأثر ظهر عليه سلبيا ولم يظهر بعد أدريانو الذي نعرفه. إنني أشعر بالرضا بشكل جزئي فقط. وهناك ظلال وأضواء حول أداء الفريق في ذلك اللقاء، فقد كنا نهاجم بسرعة لكننا منحنا فريق الإنتر فرصة القيام بهجمات مرتدة خطيرة. وقد غاب التنظيم والتماسك عن الفريق عندما أردنا تحقيق شيء ما». وعن لوبونت قال «أرى أنه لم يخطئ، وجاءت الأهداف نتيجة مهارة مهاجمي الإنتر. لقد أخطأ فوسينيتش مهاجم فريقنا، بينما قام مهاجمو الإنتر بإحراز الأهداف». وعلق رانييري على إلقاء الجماهير لقنابل الدخان وتوقف المباراة لخمس دقائق قائلا «لا أريد أن أقول إن الهزيمة جاءت بسبب توقف اللقاء، سيكون هذا من قبيل التنصل من المسؤولية، لكن من المعروف أن التركيز يقل في الأداء عندما تتوقف المباراة».

لقد بدت عينا رانييري زائغتين، ولعله كان يتذكر كأس السوبر التي فاز بها مع فريق فيورنتينا عام 1996 في استاد سان سيرو أمام فريق الميلان المدجج بالنجوم في ذلك الوقت. لقد كان عصرا مختلفا. وفي الوقت الحالي يبحث رانييري عن لاعبين جدد في سوق الانتقالات. وصرح مدرب فريق روما قائلا في هذا الصدد «إن العالم بأسره يعرف الصعوبات التي نواجهها، لكنني أنتظر انضمام بعض اللاعبين من سوق الانتقالات. ولن يكون طريقنا مفروشا بالورود خلال بطولة الدوري هذا الموسم». إن تصريحات رانييري تبدو أشبه بحكم مسبق على فريق روما.

إن جماهير ولاعبي فريق روما يشعرون بأن من خانهم هذه المرة هو فوسينيتش، فقد أسهم رجل الأحلام في مباراة السوبر في تخليص فريق الإنتر من الكابوس وأيقظه من سباته الذي كان يبدو عميقا. وعلى العكس كانت تمريرات توتي شديدة الدقة، وكانت الثلاث أو الأربع تمريرات التي قام بها قائد فريق روما تكفي لتحقيق الفوز لو أن جميع اللاعبين فعلوا مثل ريزه، الذي سنحت له الفرصة فسدد الكرة على الفور وأحرز هدفا, وكان مينيز يتقدم على فترات وشكل بعض الخطورة حتى أدركه التعب وانعدمت خطورته.

لقد نزل أدريانو إلى الملعب عندما كان مستوى فريق روما قد بدأ بالفعل في الانحدار، ويعتبر هذا عذرا مقبولا، لكنه لم يظهر بمظهر جيد على أي حال. فقد بدا اللاعب زائد الوزن وتائها وعديم الحيلة أمام مدافعي الإنتر. ويبدو أن أدريانو يدرك تماما أن مدربه رانييري كان ينتظر منه المزيد، حيث صرح اللاعب قائلا «إنني أتدرب بقوة منذ عدة أسابيع لكنني ما زلت أفتقد لإيقاع المباريات، وهو أمر منطقي. وما زال الموسم بأكمله أمامي، فنحن الآن في بداية الموسم، وأنا واثق أنني سأتحسن مع مرور الوقت». ولعل الانفعال كان أيضا سببا في عدم ظهور أدريانو بمظهر جيد «لقد شعرت ببعض التأثر عند رؤيتي لزملائي القدامى، وكانوا جميعهم لطيفين معي وقالوا لي إنني سأعود لسابق عهدي. وقد قمت بتحية موراتي رئيس الإنتر، الذي يبدو لي فريقا قويا للغاية أيضا في الوقت الحالي».