محمد الفايد: أحرقت شعارات العائلة المالكة التي كانت تزين «هارودز»

ناشد الملاك الجدد لـ«هارودز» الإبقاء على النصب التذكاري للأميرة ديانا ودودي الفايد

شعار الأمير فيليب احتل مكانه على واجهة هارودز حتى عام 2000 عندما قام الفايد بإزالته (أ.ب)
TT

منذ رحيل الأميرة ديانا ودودي الفايد في حادث سيارة في عام 1997 شن محمد الفايد حملة لا تهدأ ضد العائلة المالكة البريطانية متهما إياها، وخاصة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث، بتدبير الحادث حتى يمنع زواج ابنه من الأميرة ديانا.

وتطورت الحملة التي أثارت استياء العائلة المالكة لدرجة أنها قررت مقاطعة المتجر اللندني الشهير، ولكن الفايد لم يهدأ وقام بإزالة الشعارات الملكية التي زينت أرجاء متجره انتقاما منهم.

وبالأمس قالت صحيفة «الصنداي تلغراف» إن الفايد قال في خطاب أرسله للصحيفة إنه قام بحرق الشعارات الملكية التي كانت تزين أرجاء متجر «هارودز» الشهير، وأضاف أن تلك الشعارات كانت مصدر شؤم عليه وعلى متجره.

وذكرت «التلغراف» أن الفايد الذي سيترك منصبه الشرفي كرئيس لمجلس إدارة «هارودز» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعد أن باعه للشركة القطرية بمبلغ 1.5 مليار جنيه استرليني، قال في خطاب أرسله للصحيفة «أمرت بإزالة الشعارات الملكية، وبعد ذلك قمت بحرقها فقد كانت مصدر شؤم، وتضاعفت أرباح المتجر بعد إزالتها».

والشعارات الأربعة تعود إلى الملكة، ودوق أدنبرة، والملكة الأم الراحلة إليزابيث، وأمير ويلز، وقد تمت إزالتها جميعا في عام 2000، نقلا عن الفايد بعد أن أرسل دوق أدنبره الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية رسالة يخبره فيها بأنه لن يكون الراعي الرسمي للمتجر بعد ذلك، منهيا بذلك رعاية ملكية لـ«هارودز» استمرت 40 عاما.

وكان الفايد قد اتهم الأمير فيليب بتدبير الحادث الذي أودى بحياة ابنه والأميرة ديانا في باريس عام 1997.

وتأتي تصريحات الفايد في أعقاب خبر نشرته الصحيفة منذ أسبوعين بأن شركة «ديار» القطرية، المالكة الحالية للمتجر، تنوي إزالة التمثالين اللذين وضعهما الفايد تكريما للأميرة ديانا وابنه الراحل دودي الفايد.

وناشد الفايد من خلال خطابه لـ«التلغراف» الملاك الجدد لـ«هارودز» الحفاظ على النصبين التذكاريين، وقد وضع داخل أحدهما كأسا زجاجية تحمل آثار أحمر شفاه الأميرة الراحلة وخاتما ماسيا يقال إن ابنه كان ينوي تقديمه لديانا بمناسبة خطبتهما.

ولكن مصدرا مقربا من الدوائر الملكية البريطانية قال للصحيفة «لا أتخيل أن أيا من أعضاء العائلة المالكة سيقرن اسمه كراع للمتجر ما دام النصب والتمثال ظلا هناك».

وهو ما يبدو أن النية تتجه لعمله من أجل رأب الصدع مع العائلة المالكة البريطانية، وردا على مزاعم بأن الإدارة الجديدة لا تستطيع إحداث أية تغييرات على المبنى الذي يعد من المباني التاريخية المسجلة في هيئة التراث الإنجليزي قالت هيلين بومان من الهيئة إن إزاحة النصُبين يأتي في إطار قانوني. وأضافت: «تم بناء النصبين بشكل مؤقت، لذا فهما لا يعتبران جزءا من المبنى الأصلي، وبالتالي لا يمكن أن يوصفا بالقيمة المعمارية ذاتها أو التاريخية للمجمع، رغم تمتعهما بمكانة خاصة لدى الجمهور».

وكانت الصحيفة قد ذكرت أن الشركة المالكة لـ«هارودز» فيما يبدو تحاول إعادة الود مع العائلة المالكة، وبدأت بدعوة الممثلة جوانا لاملي، وهي من أصدقاء الأمير فيليب زوج الملكة، لافتتاح موسم التنزيلات الصيفية، لكن لاملي اعتذرت في آخر لحظة.