إطلاق أكبر برنامج تلفزيوني لاكتشاف الطهاة الموهوبين

لأن المطبخ الفرنسي الراقي لا ينام على أمجاده التاريخية

المتسابقون أثناء العمل (أ. ف. ب)
TT

بعد نجاح البرنامج التلفزيوني «ستار أكاديمي» لاكتشاف المواهب الفنية، وبعد استنساخه في الكثير من القنوات وبمختلف اللغات، أطلقت القناة التلفزيونية الفرنسية الأُولى مؤخرا برنامجها الخاص لاكتشاف المواهب «المطبخية»، وعنوانه: «ماستر شيف». وسيحصل الطباخ الذي سيصمد خلال 4 أشهر من التصفيات على مكافأة مقدارها 100 ألف يورو، ويطبع له كتاب يتضمن وصفاته الخاصة، بالإضافة إلى تمتعه بدورة تدريبية لدى الحلواني الباريسي الشهير لونوتر.

لقد تقدم للمسابقة الوطنية الأكبر من نوعها للطهاة الهواة نحو 18 ألف متسابق من مختلف الأعمار والمؤهلات، بينهم أصحاب معامل وموظفو مصارف وربات بيوت ومزارعون وفنانون وموظف في البرلمان. وتمهيدا للبرنامج، طاف أعضاء لجنة التحكيم كبريات مدن فرنسا لمقابلة أصحاب المواهب وتذوق أطباقهم المبتكرة. وكانوا يتفحصون 75 طبخة في اليوم ويستبقون أقل من نصفها في غربلة أولية. أما الهدف من البرنامج، بجانب متعة المشاهدة، فهو البحث عن مذاقات من شأنها تجديد شباب المطبخ الفرنسي المعروف عالميا، لأن حاملي لواءه يرفضون أن يناموا على أمجادهم، خصوصا أن هناك مطابخ وافدة تهدد اليوم بهز هيمنتهم، منها ما هو آت من كوريا واليابان أو من إيران أو من جزر الكاريبي. وهذا عدا عن المطاعم المغربية والصينية واللبنانية والهندية التي غزت فرنسا خلال العقود الأخيرة. ومع أن فكرة البرنامج ليست جديدة، فإن المشرفين عليه سعوا لأن يكون متميزا في مستواه واشتراطاته. ومن أجل تحقيق ذلك، جرى التعاقد مع الوجه التلفزيوني الناجح كارول روسو لتتولى تقديمه. وشيدت الشركة المنتجة ما وصف بأنه أكبر مطبخ في العالم داخل استوديوهات التصوير في ضاحية سان دوني، بشمال باريس. ويتضمن المطبخ ذو الأثاث المصنوع من الخشب والمعدن المقاوم للصدأ مائة فرن ومائة طاولة للعمل ومائة حوض لغسل الأواني. كما زود بمخزن ضخم للبهارات والمواد العطرية والحبوب والبقول والعناصر الأولية اللازمة للطهو.