«سار» السعودية تستقبل 6 قاطرات ديزل من شركة «إي إم دي» الأميركية

تأتي ضمن اتفاق لصناعة 25 قاطرة خلال العام الحالي

القاطرات الحديثة التي استقبلتها شركة «سار» خلال الفترة الماضية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) عن تسلم 6 قاطرات لنقل المعادن، تمثل الدفعة الأولى ضمن الاتفاق المبرم بينها وبين شركة «إي إم دي» الأميركية، على أن يتم تسلم الـ19 المتبقية حتى النهاية العام الحالي. وقال فواز المقاطي مشرف قسم القاطرات والمقطورات في الشركة السعودية للخطوط الحديدة (سار) إن قاطرات المعادن لمشروع سكة حديد الشمال الجنوب هي من النوع الحديث في العالم، فيما يتعلق بمجال النقل الثقيل، وهي مزودة بمحرك ديزل بقوة 4300 حصان، وتعمل على تقنية صديقة للبيئة من ناحية انبعاث الكربون، حيث يعتبر هذا النظام من أكفأ الأنظمة في معدل نسبة الكربون في العادم، حسب التقارير والإحصاءات السنوية التي تصدرها هيئة حماية البيئة الأميركية.

وكانت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) تسلمت في وقت سابق الدفعة الأولى من العربات، بوصول 125 عربة كدفعة أولى من عربات نقل الفوسفات، و35 عربة شحن عام قبل شهر، وهي التي تم الاتفاق عليها مع شركة «سي إس آر» الصينية المصنعة للعربات. وأوضح المقاطي أن استعدادات بدء التشغيل لقطار التعدين ستكون في بداية العام المقبل، بشهر يناير (كانون الثاني) 2011، الذي يربط مناطق التعدين في الشمال والشمال الشرقي من السعودية بميناء رأس الزور على الخليج العربي.

وبحسب بيان شركة «سار»، فإنه بوصول الدفعة الأولى من القاطرات والعربات سيتم التشغيل بواقع 6 قاطرات و160 عربة، مشيرا إلى أن القاطرة الواحدة لديها القدرة على سحب ما يفوق 70 عربة محملة بالكامل، علما بأن كل قاطرة أضيفت لها تعديلات، بحيث يكون لها القدرة على العمل في المناطق الصحراوية الحارة.

وقد تم تصميم عربات نقل الفوسفات لتتوافق مع طرق التحميل من المنجم في حزم الجلاميد، والتفريغ في رأس الزور، حيث زُوّدت العربات بأبواب تحميل علوية وأبواب تفريغ سفلية، تفتح وتغلق أوتوماتيكيا، بحيث يتم تحميل 100 طن من الفوسفات في أقل من دقيقة، وكذلك الأمر عند التفريغ. وقد اشتمل العقد على تصميم وتصنيع وتوريد 668 عربة، منها 524 عربة لنقل خام الفوسفات، و144 عربة، متضمنة عربات مسطحة وصهاريج وحاويات لنقل الشحن العام والمنتجات البترولية، تخدم شركة «سار» وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، كما يشتمل العقد على توفير الدعم الفني من قبل الشركة الصينية لمدة سنتين بعد التوريد. ويبلغ طول الخط الحديدي 2400 كيلومتر، منها 1486 كيلومترا لنقل المعادن، ومسافة 1418 كيلومترا لنقل البضائع والركاب.