إسرائيل تقرر هدم مسجدين في الضفة الغربية.. وتعتقل 12 فلسطينيا

السلطة الفلسطينية تعلن إعادة بناء كل ما يهدمه الاحتلال

TT

أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر بهدم مسجدين بنيا خلال العام الجاري في الضفة الغربية بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة، وفق ما ذكرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

ويدور الحديث عن مسجدين، واحد يقع بالقرب من قرية بورين القريبة من نابلس، والثاني يقع قرب قرية الجلزون المحاذية لرام الله، والمسجدان لا يزالان قيد الإنشاء.

وحسب «هآرتس» فإن أوامر الهدم صدرت بعد أن رفعت جمعية «رغافيم» الإسرائيلية، التي تتابع ما تسميه «البناء الفلسطيني غير القانوني»، التماسا إلى المحكمة العليا مطالبة بهدم المسجدين.

وقالت الحركة اليمينية للمحكمة إنه يجب اتخاذ إجراءات ضد المبنيين مثل تلك التي اتخذت ضد الكنيس الذي بني خلافا للقانون في بؤرة «المتان» الاستيطانية، وأغلق بأمر من المحكمة العليا.

واتضح من الرد الذي قدمته الدولة للمحكمة بأن أوامر الهدم صدرت بالفعل منذ فترة، إذ أوضحت الدولة أن الإدارة المدنية أصدرت في مارس (آذار) الماضي أمر هدم المسجد في الجلزون، وبعد شهرين من ذلك أصدرت أمرا بهدم مسجد في بورين أيضا. ووصفت «هآرتس» هذه الأوامر بـ«الشاذة» حيث سبق أن تم بناء مساجد على أطراف القرى في المناطق المصنفة «ج» الخاضعة لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية، تم منح الترخيص لبنائها، إلا أن المساجد المذكورة لم يسبق أن جرى حولها أي مشكلات حيث تم بناؤها في قرى بالمناطق المصنفة «ب» أي تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والمدنية الفلسطينية. ودانت السلطة الفلسطينية الأوامر الإسرائيلية بهدم المسجدين، وقال غسان الخطيب، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، «إن هذا القرار، الذي يأتي قبل بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأيام، هو دليل على سياسة التضييق والهدم الإسرائيلية المتواصلة».

وأكد الخطيب في حديث إذاعي لشبكة «معا» المحلية إصرار الحكومة الفلسطينية على استكمال مشوار البناء والتعمير، موضحا «أن الحكومة والسلطة لن تقفا مكتوفتي الأيدي أمام مثل هذه القرارات، وستعيد بناء كل ما يهدمه الاحتلال في كل المناطق الفلسطينية حتى تلك المصنفة بمناطق (ج)».

وتخوض السلطة معركة «بناء» مع الإسرائيليين في مناطق لا تقع تحت سيطرتها. وتعمد إسرائيل إلى هدم مبان تقع في مناطق تعتبرها أراضي دولة أو توجد تحت سيطرتها أو لأسباب لها علاقة بالتراخيص، بينما لا تعترف السلطة بالتقسيمات للأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، وتقول إنها ستسقط هذه الحدود الوهمية بين «أ» و«ب» و«ج» عبر مواصلة بناء ما يهدمه الاحتلال.

على صعيد آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس 12 فلسطينيا في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية قولها إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم «مطلوبون».

ولم يكشف الجيش عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه «تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم». ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بـ«المطلوبين».