قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن الجامعة تنتظر نتائج أي جهد يبذل في إطار إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى لقائه بأمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد، وقال إن اللقاء كان للتشاور حول أجندة القمة العربية والاقتصادية، وجدول الأعمال، وتحديد الأولويات.
وحول تقييمه للجهد الأميركي لإطلاق المفاوضات المباشرة، أوضح موسى أن الجامعة تقدر الجهود الأميركية في هذا الشأن. وأضاف: «سوف يتم تقييم الوضع في إطار اجتماع مجلس الجامعة العربية، الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية، يوم 16 الشهر المقبل، وكذلك في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأفاد موسى بأنه سوف يتضح خلال الشهر المقبل ما إذا كان من الممكن بدء مفاوضات على الشكل والمضمون المطلوبين، وبما يؤدي لتحقيق النتائج وإقامة دولة فلسطين. يذكر أن الأمانة العامة للجامعة العربية أصدرت بيانا اتسم بالحذر، بعد يومين من دعوة وزيرة الخارجية الأميركية إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن، الثاني من الشهر المقبل، وبحضور كل من الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ومما جاء في بيان الجامعة تأكيد أمانتها العامة على أن «الموقف العربي كان ولا يزال يستند إلى مبادرة السلام العربية، والأسس والمتطلبات التي نصت عليها لتحقيق السلام العادل والشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي». وتضمن البيان أيضا قول الأمانة العامة إنها تعرب عن «قلقها البالغ من التفسير الإسرائيلي الذي تدخل على أساسه هذه المفاوضات»، و«من هذا المنطلق، فإن الأمانة العامة ترى أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى الدخول مرة أخرى في دائرة مفرغة من المفاوضات التي لا تحقق الهدف المطلوب»، داعية الدول العربية وكل الدول المعنية إلى التنبه لهذا الأمر.
وعلى صعيد متصل بالتحركات العربية، يجري الرئيس مبارك مباحثات مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بعد غد (الخميس)، في إطار التنسيق المستمر بينهما في القضايا القومية وتطورات الأحداث في المنطقة، وخاصة عملية السلام والأمن، وتأثير التدخلات الإيرانية في عدد من الملفات العربية. وقالت مصادر الرئاسة المصرية إن القمة المصرية - البحرينية سوف تتطرق أيضا للأوضاع في العراق ولبنان والسودان.