الأسد يدعو اللبنانيين إلى مواصلة التهدئة والحوار

الحريري بحث مع الرئيس السوري «العلاقات المتميزة» بين البلدين

TT

دعا الرئيس الأسد اللبنانيين إلى الاستمرار في نهج «التهدئة والحوار» لحل المشكلات العالقة، متحدثا عن أهمية «تعزيز الوفاق الوطني ودعم المقاومة بما يحفظ قوة لبنان ومنعته ويحميه من الأخطار الخارجية التي تهدد أمنه واستقراره»، وذلك خلال لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي زار دمشق في وقت متأخر من مساء أول من أمس الأحد تلبية لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بيان رسمي إن الرئيس الأسد والحريري أكدا خلال لقائهما الحرص «على متابعة ما تم إنجازه على صعيد التعاون الثنائي ورغبتهما المشتركة في استمرار التشاور والتنسيق بما يخدم مصلحة شعبي البلدين ومصالح العرب جميعا»، حيث تناول اللقاء العلاقات السورية - اللبنانية «المتميزة» والآفاق المستقبلية «لتوطيد التعاون بين البلدين في جميع المجالات»، كما تم التوقف عند «الأصداء الإيجابية للقمة الثلاثية التي عقدها الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان أواخر الشهر الماضي في بيروت». وقال البيان إن الحريري «شدد على أن الزيارة التاريخية المشتركة للرئيس الأسد وخادم الحرمين إلى لبنان تؤكد حرص سورية والمملكة على لبنان ودعم وحدته الوطنية». وحول مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية، ذكر البيان أن الأسد أكد «ضرورة استمرار نهج التهدئة والحوار لحل المشكلات العالقة، وأهمية تعزيز الوفاق الوطني ودعم المقاومة بما يحفظ قوة لبنان ومنعته ويحميه من الأخطار الخارجية التي تهدد أمنه واستقراره». وبعد جلسة المباحثات، دعا الرئيس الأسد رئيس الوزراء اللبناني إلى تناول السحور معه.

وتعد هذه الزيارة هي الخامسة للحريري إلى دمشق خلال عام، وآخر زيارة للحريري إلى دمشق كانت في يوليو (تموز) الماضي على رأس وفد وزاري تم خلالها التوقيع على18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون. وقد سبقت تلك الزيارة القمة الثلاثية (السعودية - سورية - لبنان)، التي عقدت في بيروت أواخر يوليو الماضي والتي أكدت «تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار ودرء الأخطار الخارجية وما يحاك للمنطقة من دسائس ومؤامرات لإرباكها بالفتن الطائفية والمذهبية».