مؤلف كتاب «ألمانيا على طريق الفناء».. بدأ موظفاً عادياً

TT

لم يكن أحد من رؤساء وزير مالية ولاية هامبورغ السابق تيلو زاراتسين ليتخيل أن هذا الرجل سيكون في يوم من الأيام مركز اهتمام الرأي العام، فقد بدأ زاراتسين المولود عام 1945 حياته المهنية كموظف عادي في وزارة المالية.

وبعد دراسته للاقتصاد وحصوله على درجة الدكتوراه تعامل زاراتسين منذ عام 1975 مع الكثير من وزراء المالية في ألمانيا، كما شغل منصب مدير مكتب الوزيرين هانز ماتهوفر ومانفريد لانشتاين مطلع ثمانينات القرن الماضي.

وفي بداية التسعينات انتقل زاراتسين إلى مؤسسة حكومية كانت تتولى إدارة شركات ومؤسسات ألمانيا الشرقية سابقا، ولكنه ترك المنصب سريعا بسبب خلافات وانتقل في الفترة بين عامي 1991 وحتى 1997 إلى ولاية راينلاند بفالس، حيث شغل هناك منصب وكيل وزارة المالية.

وفي عام 2000 حصل زاراتسين على منصب في شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان)، ولكن بعد عام واحد اندلعت خلافات شديدة أدت إلى فصله.

وبعد توليه منصب وزير المالية في ولاية برلين المثقلة بالديون، تعاون مع عمدة برلين كلاوس فوفرايت على إعداد برنامج تقشف حازم، ولكنه أثار في الوقت نفسه الغضب بسبب تصريحات مستفزة له حول «الكسالى الذين يتلقون إعانات العاطلين عن العمل». وحصد زاراتسين بسبب هذه التصريحات انتقادات حتى من داخل صفوف حزبه الاشتراكي الديمقراطي.

وفي عام 2009 حصل زاراتسين على عضوية مجلس إدارة مصرف «بوندسبنك». وانتقد زاراتسين في مقابلة صحافية، المهاجرين المنحدرين من أصول تركية وعربية. وعلى الفور قرر مصرف «بوندسبنك» تقليص صلاحيات زاراتسين، كما حاول حزبه الاشتراكي الديمقراطي استبعاده من صفوف الحزب، ولكنه فشل في ذلك.